قدم أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مشروع قانون جديد تحت اسم «قانون أساطيل الظل» .
ويقود المبادرة السيناتور جيم ريش (جمهوري عن ولاية إيداهو) وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية، والسيناتور جين شاهين (ديمقراطية ـ نيوهامبشير) العضو البارز في اللجنة .
وانضم إلى المبادرة مجموعة من الشيوخ بينهم توم كوتون وشيلدون وايتهاوس وبيت ريكتس وريتشارد بلومنتال وكريس كونز وليندسي غراهام وتيم كين، نقلا عن بيان صحفى نشر على موقع لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي .
ويهدف المشروع إلى توسيع صلاحيات العقوبات الأمريكية بشكل واسع لاستهداف ناقلات النفط القديمة والمعاد تسجيلها، والتي تستخدمها روسيا للتحايل على العقوبات الغربية المفروضة على صادراتها النفطية وعائداتها من الطاقة. وتعرف هذه المجموعة من الناقلات باسم «أسطول الظل الروسي».من جانبها، أوضحت السيناتور شاهين أن المشروع يمثل إشارة ثنائية الحزب بضرورة اتخاذ إجراء حاسم لوقف الحرب، لافتة إلى أن أوكرانيا تقف منذ أكثر من ثلاث سنوات في الخطوط الأمامية ضد الهجوم الروسى، وأن على الولايات المتحدة استخدام جميع الأدوات المتاحة، بما في ذلك استهداف أسطول الظل الروسي لخنق مصادر تمويل آلة الحرب.
وقال السيناتور توم كوتون إن روسيا تستخدم أسطول الظل لبيع النفط الرخيص إلى مختلف الدول وتمويل عملياتها العسكرية، فيما شدد السيناتور شيلدون وايتهاوس على أن هذا التشريع سيقطع شريان النفط المتبقي لبوتين ويدعم أوكرانيا . وأكد السيناتور بيت ريكتس أن الرئيس ترامب شدد مراراً على ضرورة الضغط على عائدات النفط الروسية لدفع بوتين إلى طاولة المفاوضات، موضحاً أن مشروع القانون سيُوسع نطاق العقوبات ويضعف القدرات العسكرية الروسية.
وفي السياق ذاته، وصف السيناتور ريتشارد بلومنتال المشروع بأنه خطوة أساسية لوقف المبيعات والشحنات غير المشروعة من النفط والغاز التي تموّل الحرب، بينما اعتبر السيناتور كريس كونز أن الهدف من القانون هو منع بوتين من الاستفادة من أرباح النفط لتمويل عملياته العسكرية.
أما السيناتور تيم كين فقد أشار إلى أن فشل المفاوضات الأخيرة والانتهاكات الروسية المتكررة للمجال الجوي للناتو يثبت أن موسكو لا تنوي إنهاء الحرب، مضيفاً أن العقوبات الجديدة ستجعل من الصعب على روسيا تمويل عدوانها وتهديدها المستمر لحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا.
ويأتي مشروع القانون في ظل استمرار روسيا في الاعتماد على “أسطول الظل”، وهو مجموعة من ناقلات النفط القديمة وغالباً ما تكون معاد تسجيلها، للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على صادراتها النفطية. وترى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أن هذه الثغرات سمحت لموسكو بتمويل اقتصادها عبر عائدات الطاقة، الأمر الذي يستوجب تحركاً أمريكياً عاجلاً لسد الفجوات في منظومة العقوبات.
كما يأتي التشريع في وقت حساس حيث نشرت روسيا سفناً حربية لمرافقة ناقلات “أسطول الظل” في بحر البلطيق، في خطوة اعتبرها المشرّعون الأمريكيون تصعيداً غير مسبوق يزيد من احتمالات وقوع أزمات أمنية أو بيئية خطيرة في المنطقة.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
