رفض مجلس الأمن الدولي، في وقت متأخر الاثنين، مشروع قرار صاغته روسيا يدعو جميع الدول إلى منع نشر أو التهديد أو استخدام أي أسلحة في الفضاء الخارجي “إلى الأبد”، وسط انقسام المجلس المؤلف من 15 عضواً بشأن هذه الخطوة.
وفشلت المسودة في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة، حيث صوت 7 أعضاء لصالحها و7 ضدها، بينما امتنع عضو واحد عن التصويت. ولا يمكن للولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا استخدام حق النقض إلا إذا حصل مشروع القرار على 9 أصوات على الأقل.
وحظي مشروع القرار الروسي بدعم كل من روسيا والصين والجزائر وجويانا والإكوادور وموزمبيق وسيراليون، وعارضته أمريكا وفرنسا وبريطانيا واليابان وسلوفينيا وكوريا الجنوبية ومالطا، فيما امتنعت سويسرا عن التصويت.
وطرحت روسيا النص بعد أن استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة الشهر الماضي، يدعو الدول إلى منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي.
وقال روبرت وود، نائب السفيرة الأمريكية أمام مجلس الأمن قبل التصويت، “نحن هنا اليوم لأن روسيا تسعى إلى صرف انتباه العالم عن تطوير قمر صناعي جديد يحمل جهازاً نووياً”.
كما اتهم روسيا بإطلاق قمر صناعي، الخميس، إلى مدار أرضي منخفض، والذي تعتقد الولايات المتحدة أنه “على الأرجح سلاح فضائي مضاد قادر على مهاجمة أقمار صناعية أخرى”.
ورد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قائلاً “لم أفهم تماماً ما الذي كان يتحدث عنه”.
وأضاف نيبينزيا أن مشروع القرار الروسي يشمل أسلحة الدمار الشامل وكافة أشكال الأسلحة الأخرى، ويهدف إلى وقف سباق التسلح في الفضاء الخارجي.
وتمنع معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، الدول الموقعة عليها، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة، من وضع “أي أجسام تحمل أسلحة نووية أو أي نوع آخر من أسلحة الدمار الشامل في مدار حول الأرض”.
واتهمت واشنطن موسكو بتطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الصناعية لإطلاقه في الفضاء، وهو ما نفته روسيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو “تعارض وضع أسلحة نووية في الفضاء”.
المصدر: وكالات
