أفادت تقارير إخبارية ، بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، سيعود إلى الشرق الأوسط غداً الأربعاء ، لبحث المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
فى غضون ذلك ، نقلت صحيفة لندنية اليوم الثلاثاء عن مصادر دبلوماسية غربية ، أن “الإدارة الأمريكية تعد لتقديم مشروع اتفاق انتقالى بين الفلسطينيين وإسرائيل الشهر المقبل”.
وأوضح دبلوماسي كبير ، فضل عدم ذكر اسمه ، أن المشروع الأمريكي يتكون من شقين ، سياسي وأمني ، مشيراً إلى أن الشق الأمني قدم إلى الرئيس محمود عباس ، وما زال قيد البحث فى لقاءات فلسطينية – أمريكية ، فيما سيقدم الشق السياسى الشهر المقبل مع الشق الأمني فى حال الاتفاق على الأخير.
وأضاف “أن الشق الأمني من المشروع هو مشروع اتفاق أمني انتقالى مدته 15 عاماً ، وجوهره الوجود العسكري الإسرائيلي فى الضفة الغربية” ، وتابع: “المشروع يبقى السيطرة الإسرائيلية على المواقع والنقاط العسكرية الحالية فى الأغوار ، وعلى الطرق الموصلة إليها ، وعلى حواشى هذه الطرق ، وعلى محطات الإنذار المبكر المقامة على رؤوس جبال الضفة ، كما ينص على إقامة إدارة مشتركة للمعابر مع الأردن ، وعلى دوريات مشتركة على الحدود مع الأردن ، وعلى وضع قوات دولية فى الأغوار”.
وقال المصدر ، “إن الجانب الفلسطيني وافق فقط على الوجود الدولى ، كما وافق على وجود إسرائيلى خلال فترة انسحاب تدريجي يتفق عليها ، لكنه رفض الوجود العسكري الإسرائيلي لمدة 15 عاما”.
وأشار إلى أن المشروع الأمني الإسرائيلي جعل الوجود العسكري الإسرائيلي فى الأراضي الفلسطينية خاضعاً للتقييم بعد 15 عاماً ، وهو ما يفتح الطريق أمام وجود دائم.
وأردف: “نص المشروع على إعادة تقويم الوجود العسكري الإسرائيلي ، بعد الفترة الانتقالية ، بناء على قدرات الجانب الفلسطيني”.
كما رفضت إسرائيل فى المفاوضات الجارية مبدأ تبادل الأراضى ، وعرضت بدلاً منه تعويض الفلسطينيين عن المستوطنات التى سيجرى ضمها لإسرائيل ، وهو ما يعنى إعطاء الفلسطينيين مساحة “رمزية” من الأرض ليست مساوية لمساحة المستوطنات ، ولا لنوعية الأرض المقامة عليها.
المصدر: د ب أ