أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الخميس، أنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا واحدا على الأقلّ غير محدّد، مضيفا أن كوريا الجنوبية تتواصل مع الولايات المتحدة واليابان لمشاركة معلومات حول عملية الإطلاق.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول إنّ كوريا الشمالية “أطلقت صاروخا بالستيا غير محدّد باتجاه بحر الشرق” المعروف أيضا باسم بحر اليابان.
حظرت قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برنامج الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية المسلحة نوويا، لكن بيونجيانج أحرزت تقدما في السنوات الماضية في تطوير صواريخ مختلفة المدى.
وتأتي هذه التجربة الصاروخية بعد نحو أسبوع من إصدار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون أمرا بتسريع التسلّح النووي لقواته البحرية.
وتملك كوريا الشمالية السلاح النووي الذي تؤكد باستمرار أنه ضروري في مجال الردع إزاء المناورات العسكرية “العدوانية” لواشنطن وسيول.
وفي أبريل الماضي، كشفت بيونج يانج عن مدمّرة زنتها 5000 طن أطلقت عليها اسم “تشوي هيون” رجّح بعض المحلّلين أن تكون مجهّزة بصواريخ نووية تكتيكية قصيرة المدى.
ونظريا، لا تزال الكوريتان في حالة حرب إذ إنّ الحرب التي دارت بينهما بين عامي 1950 و1953 انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام.
والعلاقات بين بيونج يانج وسيول في أدنى مستوياتها منذ سنوات. وفي العام الماضي أطلقت كوريا الشمالية العديد من الصواريخ البالستية في انتهاك واضح لعقوبات الأمم المتحدة.
وأفاد الجيش بأن المقذوفات أُطلقت من مدينة وونسان الساحلية بشرق كوريا الشمالية حوالي الساعة 8:10 صباحا بالتوقيت المحلي (2310 بتوقيت جرينتش أمس الأربعاء).
وأطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ باليستية في مارس وألقت باللوم في ذلك على الجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي لإجراء تدريبات وصفتها بالخطيرة والمستفزة.
ووفقا لوكالات المخابرات في الولايات المتحدة وحلفائها وباحثين مستقلين، أرسلت كوريا الشمالية صواريخ باليستية قصيرة المدى، إلى جانب أسلحة أخرى، إلى روسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.
ونفت بيونج يانج وموسكو هذا على الرغم من نشر قوات كورية شمالية للقتال في الجبهة الأمامية بمنطقة كورسك الروسية.
المصدر: وكالات