أصبح في حكم الحقيقة وجود علاقة بين فيروس “كورونا” والجمال وأنها تنقله، وإن كان هناك الكثير من التفاصيل التي ينبغي بحثها والتعرف عليها، وهو ماتهتم به “منظمة الصحة العالمية” من جهة صحة الإنسان و “منظمة الأغذية والزراعة” و”المكتب الدولي لصحة الحيوان” في باريس من جهة البيطرية، وماتوجه له المملكة العربية السعودية اهتماما بالغا بالتعاون مع العديد من الجهات العلمية والطبية والبيطرية وشركات المستحضرات الطبية في العالم : ففي المملكة أعلى معدل للإصابات والوفيات بالمرض عالميا، وللجمال فيها مكانة كبيرة، وإليها تتوجه جموع غفيرة للحج، ومنذ اندلاع مشكلة “كورونا”بادرت السلطات السعودية اهتماما بالغا بالتعاون مع العديد من الجهات العلمية والطبية والبيطرية وشركات المستحضرات الطبية في العلم: ففي المملكة أعلى معدل للإصابات والوفيات بالمرض عالميا،وللجمال فيها مكانة كبيرة، وإليها تتوجه جموع غفيرة للحج، ومنذ اندلاع مشكلة “كورونا”: بادرت السلطات السعودية بإغلاق مئات من حظائر الإبل غير الملبية للاشتراطات البيطرية، وفي القاهرة: أفاد “معهد بحوث صحة الحيوان” موقع “قناة النيل” الإخباري بأنه -حتى الآن- لايوجد مايثير قلقا حقيقيا تجاه نقل الجمال الواردة إلى مصر المرض إلى البلاد.. مع استمرار إتخاذ إجراءات احترازية قوية تجاه الجمال الواردة من الخارج وفي أسواق تداولها.
في الوقت نفسه: لاحت بوادر التوصل إلى لقاح مضاد “لكورونا”: أهمها وأحدثها أعلن عنه في الولايات المتحدة.
علميا: ينتمي فيروس “كورونا الشرق الأوسط” إلى مايعرف “بالفيروسات التاجية”، ومن خصائص هذه الفيروسات – كما أوضح “د. عادل عبد العظيم” أستاذ الأمراض المعدية والوبائية في كلية الطب البيطري “بجامعة القاهرة” – القدرة على “التمويه” داخل خلايا أجسام الحيوانات والبشر، لكي لاتكتشفها أجهزة المناعة وتواجهها..
ويضيف في حديث مع “قناة النيل”: لو أمكننا التوصل إلى وسيلة لوقف آلية ذلك “التمويه” لدى الفيروس أمكننا التغلب عليه.
ووفقا للنسخة الرقمية من مجلة “يلوس باثوجينس”: يبدو أن “جامعة-بيردو” الأمريكية أحرزت إنجازا مهما في هذا الصدد،وتؤكد المجلة أن الباحثين في الجامعة تمكنوا من تعطيل آلية “التموية” عند “فيروس الالتهاب التنفسي الحاد” المشهور باسم سارس ، وهو من أقرباء “”فيروس كورونا الشرق الأوسط” المعروفة باسم “ميرس” الذي نخشى انتشاره حاليا: فهما ينتميان إلى “الفيروسات التاجية”، والتوصل إلى لقاح مضاد “لسارس” يمهد السبيل إلى لقاح مضاد “لميرس” ولهذه الفئة الفيروسات عموما.
وتوضح المجلة المتخصصة في أبحاث مسببات الأمراض: إن تلك الفيروسات لديها آلية تعمل على “مرواغة” جهاز المناعة، وهذا مكمن خطورتها، وهي أيضا تربك عمل الخلية التي تصيبها.. وقد تترتب على هذا أضرار تصل حد الوفاة.
سنة 2004: انتشر فيروس “سارس” في 24 دولة وأدى إلى وفاة 774 حالة، وقد اختفى بعد تلك السنة، لكن من العلماء من يعتقد انه ربما كان يتحور.. وعاود الظهور في صورة جديدة، ربما كانت “كورونا الشرق الأوسط”.
مجدي غنيم: المحرر العلمي “لقناة النيل”