قمة الاتحاد الأوروبى تبحث اليوم فرض عقوبات جديدة على روسيا وجمارك ترامب وصراعات الشرق الأوسط

يجتمع رؤساء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى فى بروكسل، اليوم الخميس، لمناقشة فرض الحزمة الـ 18من العقوبات على روسيا، وسبل منع فرض تعريفات جمركية أمريكية جديدة، إضافة إلى مناقشة صراعات الشرق الأوسط.
وسيصل معظم القادة من قمة قصيرة لكنها مكثفة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث تعهدوا بزيادة كبيرة فى الإنفاق الدفاعي، وتجاوزوا بعض خلافاتهم مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وسينضم الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إلى قمة الاتحاد الأوروبى عبر تقنية الفيديو، بعد اجتماعه مع ترامب، الأربعاء، إذ خفّض الناتو مستوى أوكرانيا من أولوية قصوى إلى دور ثانوى هذا الأسبوع، لكن العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا لا يزال مصدر قلق بالغ للاتحاد الأوروبي.
وفي الاجتماع المرتقب، ستناقش دول التكتل فرض الحزمة الـ 18 من العقوبات ضد روسيا، وما إذا كان سيتم الحفاظ على سقف سعر النفط الروسي، وهي إجراءات تعارضها بعض الدول لأنها قد ترفع أسعار الطاقة.
كما تُلقي رسوم ترمب الجمركية بثقلها على الاتحاد الأوروبي، الذي يُفاوض على الصفقات التجارية نيابةً عن جميع الدول الأعضاء الـ27، إذ يواجه التكتل بالفعل رسوماً جمركية أميركية بنسبة 50% على الصلب والألمنيوم و25% على السيارات وقطع غيارها إلى جانب رسوم جمركية بنسبة 10% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي الأخرى، والتي هدد ترامب بأنها قد ترتفع إلى 50%، إذا لم يتم إبرام اتفاق.
وقد انتقد ترامب إسبانيا لعدم إنفاقها المزيد على الدفاع، واقترح فرض المزيد من الرسوم الجمركية، فيما اتهم الرئيس الفرنسي ترمب بـ”شن حرب تجارية مع حلفائه القدامى”.
ويشعر القادة الأوروبيون بالقلق أيضاً إزاء تداعيات الحروب في الشرق الأوسط، ويسعى الاتحاد جاهداً لإحياء المفاوضات الدبلوماسية مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وتقترب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق بشأن العديد من القضايا التجارية، إلا أن مصير محادثات الرسوم الجمركية بين الطرفين لا تزال غير واضحة.
وعلى الجانب الآخر، يواجه أعضاء الاتحاد الأوروبي خلافات داخلية يتعين عليهم تجاوزها، وسط انقسام حول كيفية التعامل مع السياسة الأوروبية تجاه إسرائيل بسبب حربها المستمرة في غزة.
كما تهاجم الأحزاب ذات التوجهات اليسارية تحول المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن قيادة الاتحاد الأوروبي للمناخ لصالح الاستثمار العسكري.
ومن المرجح أن يتصدر الدفاع والأمن جدول الأعمال، فيما ستختتم القمة ببيان ختامي سيحدد جدول أعمال الاتحاد للأشهر الأربعة المقبلة، ويمكن اعتباره مؤشراً للمشاعر السياسية في أوروبا بشأن القضايا الإقليمية والعالمية الرئيسية.
المصدر: وكالات