الجواد العربي بخير بوجة عام :فإنتاجه مستمر في مراكز التربية المتعددة في العالم العربي وخارجة ، وهو غني عن التعريف وسط سلالات الخيول الأصيلة في العالم كله، ومع إنه سلالة واحدة الا أن له من الناحية العلمية”سلالاتفرعية” متعددة بينها بعض الاختلافات يعلمها الخبراء ، فهناك ” الغربي المصري” الذي تعتني به “مزرعة الزهراء ” في القاهرة التابعة لوزارة الزراعة ، وهناك ” العربي السوري” و ” العربي اليمني”و” العربي الفارسي”.
وهذة السلالات الفرعية ماأصبح نادراً يستوجب بذل الجهود لحمايته من الاندثار ، لعل أهمها سلالة” الجواد البربري” الذي ينسبه اسمه إلى شعب ” البربر” في المغرب العربي ، وقد تبنت وزارة الفلاحة في المملكة المغربية برنامجاً للحفاظ عليها ، ومنذ نحو قرن مضى كان الموجود منها في حدود نصف مليون رأس ، انخفض الآن إلى بضع مئات فقط ، بل الآن العدد الموثوق في أصالة المسجل في الجهات الدولية المختصة في حدود 300 رأس فقط لاغير ،ويقوم “معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة” بوضع مواصفات قياسية ” للجواد البربري”.
الشهر الماضي ، شهدت لندن ” المؤتمر العالمي الخامس لسباقات الخيول العربية الأصيلة” الذي دعا إلى استخدام الوسائل العلمية الحديثة في تلقيح الخيول العربية الأصيلة، وأكد أن طريقة نقل الأجنة أثبتت نجاحها في توليد هذه الخيول ،ووفقاً لما نقلته وكالة الانباء الألمانية ” دي بي ايه” فإن المشاركين في المؤتمر حضروا من31 دولة ، وتنظم المؤتمر كل عام في دولة أوروبية ،وقد كان المؤتمر الاول في ابو ظبي وعقد الثاني في مدينة “تولوز”الفرنسية وكان الثالث في برلين والرابع في مدينة لاهاي الهولندية.
في الوقت نفسه ،أفادت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”أن مارس القادم يشهد الانتهاء من إعادة تأهيل “مركز الجواد العربي”في الكويت،وكان المركز قد تأسس سنة1980 للحفاظ على السلالة ،وهو يضم الآن نحو 100 رأس من الخيل العربية النقية.
من جهتها، أطلقت “مكتبة الاسكندرية” موقعاً رقمياً للحفاظ على سلالة” الجواد العربي الاصيل” التي اعتبرتها من أهم سلالات الخيول وأقواها ، ويفيد الموقع بأن لدى المكتبة مشروعاً طموحاً لتوثيق تاريخ الخيل العربية الأصيلة”تستهله بتوثيق تاريخ السلالة المصرية.
المصدر: مجدي غنيم المحرر العلمي لقناة النيل للاخبار