بحث العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في عمان الأربعاء، تطورات مفاوضات السلام بعد فشل وزير الخارجية الأميركي في التوصل إلى اتفاق- إطار لمحادثات الوضع النهائي.
وأكد العاهل الأردني، الذي أطلع من عباس على الموقف الفلسطيني إزاء مسار مفاوضات السلام الإسرائيلية – الفلسطينية، على أهمية صون مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، كما جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي.
وأكد عباس في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن اجتماعه مع الملك عبد الله الثاني انصب على تبادل الرأي حول توحيد الموقف الأردني والفلسطيني حيال مبادرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وأضاف أنه خلال اللقاء مع العاهل الأردني تم طرح كل “ما لدينا وما سمعناه، ووضعنا أفكارنا الموحدة في الإجابة والرد على ما يقدمه كيري”، بحسب ما أضاف بيان الديوان الملكي.
إلى ذلك، قال عباس “كيري لا يزال يطرح أفكارا ونحن نناقش هذه الأفكار وسيأتي في فترة قريبة، ولدينا أيضا لقاءات مستمرة مع مساعديه حتى تنضج الأفكار قبل أن يقدم إطارا للاتفاق الذي سيطرحه علينا”.
من جانبه، أكد العاهل الأردني خلال اللقاء على “موقف الأردن الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والمتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وانطلاقا من الروابط التاريخية بين الشعبين الأردني والفلسطيني”.
وكان كيري قد غادر المنطقة، الاثنين الماضي، بعد 4 أيام من اللقاءات المكثفة مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، لكنه لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق- إطار يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية لقضايا الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن كيري، الذي أطلق مفاوضات سلام مباشرة في يوليو بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد توقف استمر ثلاث سنوات، سيعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل.
المصدر:وكالات