كشفت وسائل إعلام سورية، صباح اليوم السبت، تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وذلك بعد أيام من تصاعد التوترات، بما في ذلك غارات جوية إسرائيلية استهدفت دمشق ومواقع عسكرية سورية، بزعم “حماية الأقلية الدرزية”.
وكان المبعوث الأمريكى إلى سوريا توم براك قد أعلن قبل ساعات إن سوريا وإسرائيل اتفقتا على وقف إطلاق النار في السويداء، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع توصلا إلى هذا الاتفاق بدعم من الولايات المتحدة وتركيا والأردن ودول الجوار.
وطالب المبعوث الأمريكى الدروز والبدو جنبًا إلى جنب مع الأقليات الأخرى إلى إلقاء السلاح والعمل معا لبناء سوريا جديدة موحدة.
وأفادت وسائل اعلام سورية، صباح السبت، بأن قوات الأمن العام السورية بدأت بالتحرك نحو مدينة السويداء لضبط الأمن وتنفيذ بنود الاتفاق على الأرض.
وفيما يلى تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء:
1 ) يتضمن دخول مؤسسات الدولة الإدارية والأمنية إلى محافظة السويداء.
2 ) ينص على دمج عناصر الفصائل من المحافظة بالأجهزة الأمنية للدولة.
3 ) يقضي بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط من البدو والدروز.
4 ) يشمل دمج الدروز بالمستقبل السياسي في المرحلة المقبلة.
5 ) يسمح بإمكانية خروج من يرفض الاتفاق عبر طريق آمن خارج البلاد.
6 ) ينص على محاسبة مرتكبي الانتهاكات من البدو والدروز وفق القانون.
7 ) تكليف عناصر الفصائل من السويداء بالتعاون مع وحدات أخرى بحفظ الأمن داخل المحافظة.
يأتي الإعلان الى التوصل للاتفاق مع استمرار الاشتباكات في السويداء، التي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف وسط أزمة إنسانية متصاعدة.
وكانت القوات الحكومية قد انسحبت من المحافظة بعد اتفاق سابق لوقف إطلاق النار مع الجماعات الدرزية.
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في وقت سابق أن الجهات المختصة تعمل على إرسال قوة، متخصصة لفض الاشتباكات في السويداء وحل النزاع بالحكمة، بالتوازي مع إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى تثبيت الاستقرار وضمان عودة الهدوء إلى السويداء في أسرع وقت ممكن.
وقالت الرئاسة السورية إن أحداث الجنوب السوري جاءت نتيجة تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون اتخذت من السلاح وسيلة لفرض الأمر الواقع.
وأضافت أن الهجوم على العوائل الآمنة وترويع الأطفال والتعدي على كرامات الناس في بيوتهم أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس.
وشددت الرئاسة السورية على أن المسؤولية الوطنية تقتضي أن يكون الجميع تحت سقف واحد هو الوطن وتحت مرجعية واحدة هي القانون.
ودعت إلى التكاتف من أجل تجاوز المحنة، ونبذ دعوات التصعيد، والعمل سويّاً لحماية النسيج الاجتماعي المتنوع في سوريا.