على مرأى المارة الذين اصطفوا لمشاهدتها، اصطدمت سفينة حربية ضخمة تابعة للبحرية المكسيكية، بجسر بروكلين في نيويورك بوقت متأخر ليل السبت الأحد، ما أدى إلى سقوط سارياتها الضخمة في مشهد مروع أسفر عن إصابة عدد من أفراد الطاقم بجروح خطيرة، حسب ما أكد مسؤولو الإطفاء.
فيما بدأت عمليات الإنقاذ بعد اصطدام أحد السواري الشاهقة – التي يبلغ ارتفاعها 147 قدمًا، على متن سفينة كواوتيموك، التي تقل طاقما من 277 شخصا، معظمهم من الطلاب العسكريين – بالجسر الضخم.
في حين أفادت مصادر مطلعة بإصابة 34 شخصاً، وفق ما نقلت “نيويورك بوست”، اليوم الأحد.
من جهتها أعلنت البحرية المكسيكية في منشور على منصة “إكس” أن سفينة التدريب الأكاديمي كواوهتيموك تضررت في حادث الاصطدام ما منعها من مواصلة رحلتها. وأضافت أن وضع الأفراد والمواد قيد المراجعة من قبل السلطات البحرية والمحلية، التي تقدم المساعدة.
بينما أكد أحد شهود العيان، إيليا ويست، وهو سائح من تكساس: “أن أشرعة السفينة اصطدمت بالجسر، وكان على متنها بحارة.. كان الأمر جنونياً”. وأضاف: “كنا واقفين قرب الجسر.. وبدأنا جميعًا بالركض. ثم رأيت أشخاصًا معلقين بالأشرعة”.
وكانت لقطات من موقع الحادث انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، وثقت ارتطام الشراع بالجسر وتهاويه على متن السفينة، ثم بدت صوارٍ أخرى تنهار بعده.
كما شوهد متفرجون يقفون تحت الجسر بحديقة قريبة في بروكلين يفرون مذعورين من مكان الحادث.
يذكر أن كواوهتيموك التي غالبا ما تبحر في نهاية الفصول الدراسية بالمدرسة العسكرية البحرية المكسيكية لإنهاء تدريب الطلاب الضباط، كانت غادرت ميناء أكابولكو المكسيكي على ساحل المحيط الهادئ في 6 أبريل الماضي.
وكان من المقرر أن تزور 22 ميناء في 15 دولة، بما في ذلك كينغستون بجامايكا؛ وهافانا بكوبا؛ وكوزوميل بالمكسيك؛ ونيويورك بالولايات المتحدة.
كما كان من المخطط أيضا أن تذهب إلى ريكيافيك بأيسلندا؛ وبوردو، سانت مالو ودونكيرك بفرنسا؛ وأبردين باسكتلندا، من بين أماكن أخرى، لمدة إجمالية قدرها 254 يوما – 170 في البحر و84 في المواني.
المصدر: وكالات
