تسبّب سائح في إتلاف لوحة فنية نادرة تعود للقرن السابع عشر في متحف أوفيزي الشهير بمدينة فلورنسا الإيطالية، وذلك أثناء محاولته التقاط صورة تذكارية أمامها، وفقاً لما أعلنته إدارة المتحف في بيان رسمي.
وقعت الحادثة يوم السبت الماضي، عندما كان الزائر يتجول في أروقة المتحف العالمي المعروف بكنوزه الفنية من عصر النهضة، حيث اقترب من لوحة زيتية للأمير التوسكاني “فيرديناندو دي ميديشي” تعود للفترة ما بين عامي 1695 و1700، رسمها الفنان الإيطالي “أنتون دومينيكو غابياني”.
وأثناء وقوفه لالتقاط صورة، تراجع السائح للخلف دون انتباه، فاصطدم باللوحة وتسبب في تمزق بسيط عند منطقة كاحل الأمير المصوَّر.
وأظهرت لقطات كاميرا المراقبة المنتشرة عبر وسائل الإعلام لحظة تراجع السائح وارتباكه المفاجئ حين شعر بلمسه للوحة.
وعلى الفور تم إبلاغ السلطات بالحادثة، بينما نُقلت اللوحة المتضررة إلى ورشة الترميم التابعة للمتحف، الذي أكد أن الأضرار “طفيفة” وستُعرض اللوحة مجدداً بعد انتهاء أعمال الإصلاح.
اللافت أن الحادثة أثارت ردود فعل غاضبة، أبرزها من مدير المتحف، سيموني فيردي، الذي عبّر عن قلقه المتزايد من تحول الزوار إلى ما سماه “صنّاع محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي”، قائلاً: “سنتخذ إجراءات صارمة لتحديد حدود السلوك داخل المتحف، بما يحفظ قدسية المؤسسات الثقافية واحترام التراث الفني”.
وتأتي هذه الواقعة في ظل تزايد عدد الحوادث المشابهة حول العالم، حيث أصبح الهوس بالتقاط صور فريدة داخل المتاحف يهدد مقتنيات لا تُقدّر بثمن؛ ففي الأسبوع الماضي، أُتلف كرسي مغطى بالكريستال مستوحى من لوحات فان جوخ بعد أن جلس عليه أحد الزوار لالتقاط صورة.
وفي أبريل الماضي، ألحق طفل ضرراً بلوحة ضخمة للفنان الأمريكي مارك روثكو خلال زيارته لمتحف في هولندا، وسط مطالب متزايدة بفرض ضوابط أكثر صرامة داخل المتاحف الدولية.
المصدر: وكالات