باتت حشود قوات الأمن السوري على مشارف مدينة السويداء، وذلك بعدما أعلن المبعوث الأمريكى إلى سوريا توماس برّاك أن إسرائيل وسوريا اتفقتا على وقف إطلاق النار.
في حين تناقلت وسائل إعلام سورية أنباء تفيد بأن وزارة الدفاع أمهلت مقاتلي العشائر البدوية حتى فجر السبت لمغادرة محافظة السويداء.
وأشارت المعلومات إلى أن الوزارة طلبت من مقاتلي العشائر تسليم السلاح الذي استولوا عليه من مستودعات تابعة لمجموعات مسلحة في السويداء.
ويأتى دخول قوات وزارتي الأمن والدفاع السورية إلى المحافظة لارساء الأمن وفض أى اشتباكات ربما تحدث عقب التوصل لاتفاق للتهدئة.
وقبيل التوصل للاتفاق ، اندلعت اشتباكات مساء الجمعة عند المدخل الغربي لمدينة السويداء بين مسلحين من العشائر والفصائل الدرزية الموجودة داخلها.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات وقعت عند المدخل الغربي للسويداء، إذ اشتبك نحو 200 مقاتل من العشائر بالرشاشات والقذائف مع المقاتلين الموجودين داخل المدينة، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
ثم أعلنت الرئاسة السورية أنها تابعت بقلق بالغ وأسف عميق، ما جرى من أحداث دامية في الجنوب السوري.
وقالت في بيان، إن ذلك جاء نتيجة تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، اتخذت من السلاح وسيلة لفرض الأمر الواقع، وعرّضت حياة المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ للخطر المباشر.
وشدد البيان على حرص الدولة الكامل على السلم الأهلي وأن منطق الانتقام مرفوض، فهي لا تقابل الفوضى بالفوضى، بل تحمي القانون بالقانون، وترد على التعدي بالعدالة، لا بالثأر.
كذلك أعلنت أن الجهات المختصة سترسل قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع ميدانياً، بالتوازي مع إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى تثبيت الاستقرار وضمان عودة الهدوء إلى المحافظة في أسرع وقت.
يذكر أن حدة التوتر جنوب سوريا كانت اشتدت في 13 يوليو، بعدما اندلعت اشتباكات في محافظة السويداء بين عشائرية بدوية ومسلحين دروز.
وفي 15 يوليو، دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء بهدف استقرار الوضع، لكن إسرائيل عقب فترة وجيزة، بدأت بضرب الآليات العسكرية السورية المتوجهة إلى المحافظة، وقصفت عدة مواقع استراتيجية في العاصمة السورية في 16 يوليو.
إلى أن أعلنت وزارة الدفاع السورية مساء يوم 16 يوليو، سحب جميع القوات العسكرية من مدينة السويداء، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه رغم استمرار الاشتباكات بين البدو والفصائل الدرزية.