يُقال إن صحراء ناميب فى ناميبيا هى أقدم وأكثر صحراء جفافًا على وجه الأرض، لذا فإن آخر ما تتوقعه أن تجده فى قلبها هو ثلاجة تعمل، فتخيل أنك تمشى فى صحراء أفريقية، لا شيء فيها سوى الصخور والجبال القاحلة على امتداد البصر، وفجأة تتعثر بثلاجة وردية وطاولة معدنية وكرسيين صغيرين بجانبها، يبدو الأمر وكأنه سراب الصحراء الشهير، ولكن هذه الثلاجة المستوحاة من باربى ليست حقيقية فحسب، بل تعمل أيضًا، ويتم تجديدها باستمرار بالمشروبات المنعشة.
تقع الثلاجة الوردية على بُعد حوالى 20 دقيقة بالسيارة من الطريق الرئيسى الذى يعبر صحراء ناميب من الشمال إلى الجنوب، وقد قامت هيئة السياحة التابعة للحكومة الناميبية بتركيبها، وأصبحت واحدة من أكثر مناطق الجذب السياحى شعبية فى هذا البلد الأفريقي، صُممت كوجهة عصرية لواحة الصحراء للمسافرين المرهقين الذين يبحثون عن إرواء عطشهم.
تعمل الثلاجة الوردية بالطاقة الشمسية، وتُقدم للمسافرين مجانا كنوع من الضيافة، ووفقا لمصادر عديدة، تُملأ بمشروبات متنوعة، مثل المياه المعبأة والشاى المثلج، عدة مرات يوميا، ولكن نظرًا لشعبية هذه الواحة الفريدة لدى السياح، غالبًا ما تكون فارغة بحلول المساء، ولأن الثلاجة تقع على قمة تلة صغيرة، فهى المكان المثالى للاستمتاع بجمال صحراء ناميب الطبيعى والاستمتاع بمنظر غروب الشمس الأخّاذ، ولكن إذا كنت تخطط للجلوس على تلك الطاولة المعدنية الوردية الصغيرة، فتذكر أن الكراسى معرضة لأشعة الشمس طوال اليوم، ما قد يجعلها شديدة الحرارة.
االمصدر: وكالات أنباء
