تصعيد دموي إسرائيلى يستهدف المدنيين والبنية التحتية فى غزة .. ونقص حاد يهدد بانهيار القطاع الصحى

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تصعيدها العسكري العنيف ضد قطاع غزة، مستهدفة مناطق متفرقة بغطاء من الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى في حصيلة مرشحة للارتفاع.
وفي شمال القطاع، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة عقب قصف مدرسة فاطمة بنت أسد في جباليا البلد، والتي كانت تؤوي نازحين، وأسفر الهجوم عن استشهاد العديد من المدنيين، غالبيتهم من عائلات حمودة وخضر، وبينهم أطفال ونساء.
جنوبًا، انتشلت الطواقم الطبية جثامين فلسطينيين قضوا جراء القصف في منطقتي حي السلام وقيزان النجار بخان يونس، وسط استمرار استهداف الأحياء السكنية.
وفي مدينة غزة، تواصلت الغارات على أحياء الشجاعية والزيتون، فيما شهدت مناطق وسط القطاع قصفًا أوقع مزيدًا من الضحايا، من بينهم الفتاة ريماس عبيد والمواطن يحيى حسين.
ميدانيًا، كثفت الطائرات المسيرة والمدفعية الإسرائيلية استهدافاتها لمناطق شرق غزة ورفح وخانيونس، تزامنًا مع إطلاق نار من المروحيات والآليات العسكرية.
وفي سياق متصل، أطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي لتوفير الحماية للطواقم الطبية والإغاثية العاملة في غزة، مشيرة إلى استشهاد 48 من كوادرها وارتفاع شهداء العمل الإنساني إلى أكثر من 1400.
وحذرت وزارة الصحة بغزة من انهيار القطاع الصحي، في ظل نفاد كامل لمستلزمات حيوية تشمل الغازات الطبية والأدوات الجراحية، إضافة إلى نقص الأقمشة الطبية والأكفان وأسرّة المستشفيات.
وفي الوقت ذاته، نفى مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في غزة، صحة الأنباء التي تحدثت عن دخول شاحنات مساعدات، مؤكدًا أن ما تم رصده هو «نقل داخلي» لأدوية تابعة لمنظمات دولية فقط.
وبحسب وزارة الصحة، لا تزال حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع في ظل تعذر وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى العديد من المواقع بسبب كثافة القصف واستهداف الطرق والبنى التحتية.
المصدر : وكالات