أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء اليوم الخميس، أن بطولات الأجداد الذين قاتلوا دفاعًا عن أوطانهم، من أجل الحرية والكرامة وتقرير المصير، ستظل خالدة في الذاكرة، مشيدًا بتضحياتهم ومقاومتهم في وجه النازية.
وقال بوتين، على هامش حفل عشان اُقيم للقادة المشاركين في احتفالات عيد النصر، “أجدادنا خاضوا بطولات لا تُنسى، دافعوا عن بلادهم وجيرانهم، وعن حقهم في التحدث بلغتهم واختيار مصيرهم بأنفسهم”.
وأضاف “نحن بحاجة إلى نظام عالمي أكثر عدلاً وتوازنًا، وتزداد أهمية الأمم المتحدة في هذا السياق. إن روسيا مستعدة للتعاون على هذا الأساس، لتحقيق السلام والاستقرار العالميين”.
وتابع “الانتصار في الحرب العالمية الثانية مهّد الطريق نحو بناء منظومة أمن دولية جديدة، تجسدت في تأسيس منظمة الأمم المتحدة”.
وشدّد الرئيس الروسي على أهمية الحفاظ على إرث “جيل المنتصرين”، والاستفادة الكاملة من إمكانات الأمم المتحدة، داعيًا إلى تعزيز دور المنظمة في القضايا الدولية وضمان احترام وتنفيذ مبادئ الشرعية الدولية المكرّسة في ميثاقها.
وأوضح أن القادة الذين تم دعوتهم للاحتفال مع روسيا بعيد النصر هم قادة دول مستقلة متنوعة في نماذجها الاقتصادية وأيديولوجياتها وثقافاتها، مشيرًا إلى أن هذا التنوع هو مصدر قوة، ويُشكّل قاعدة صلبة للتعاون والعمل المشترك.
وتابع “أساس علاقتنا وقيمنا المشتركة هو السعي لتحقيق العدالة والمساواة، وتعزيز مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل. هذه المبادئ يجب أن تظل محور العلاقات الدولية المعاصرة”.
ودعا بوتين المجتمع الدولي، إلى إبداء التضامن في مواجهة التحديات العالمية، مؤكّدًا أن التعامل المسؤول مع قضايا اليوم هو واجب تجاه الأجيال القادمة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
