قال موقع “أكسيوس” الأمريكي، اليوم الأربعاء، إن الرئيس دونالد ترامب، ألغى إحاطة سرية حول الصين، كانت مقرراً أن يحضرها رجل الأعمال إيلون ماسك، بعد تسريب أنباء عن الاجتماع.
ووفقاً للموقع، فإن وزير الدفاع، بيت هيجسيث، علق مهام مسؤولين بارزين في البنتاجون، هما دان كولدويل، ودارين سيلنيك، في إطار تحقيق داخلي لمعرفة مصدر تسريب الخبر عن الإحاطة السرية.
وقال “أكسيوس”، إن الرئيس ترامب هو الذي أمر بإلغاء الإحاطة قائلاً لمساعديه، حسب مسؤول رفيع في البيت الأبيض: “ما الذي يفعله إيلون هناك بحق الجحيم؟ تأكدوا أنه لن يذهب”.
ورغم العلاقة القوية بين ترامب وماسك، إلا أن الأخير بات يثير امتعاض عدد من كبار مسؤولي الإدارة بسبب ظهوره المتكرر في البيت الأبيض، وأسلوبه الصدامي في ما بات يُعرف بـ”وزارة الكفاءة الحكومية”، وفق الموقع.
ويبدو أن دعوة ماسك لحضور الإحاطة حول الصين، بحسب الموقع، أغضبت الرئيس. وقال مسؤول لأكسيوس: “الرئيس لا يزال يحب إيلون، لكن هناك خطوطاً حمراء. إيلون لديه مصالح تجارية واسعة في الصين، وهذا الاجتماع لم يكن مناسباً”.
ويُذكر أن “نيويورك تايمز” كشفت في 20 مارس، الماضي أن ماسك سيحضر في اليوم التالي إحاطة سرية بالبنتاجون للنظر في خطط عسكرية محتملة، إذا اندلعت حرب ضد الصين. وسارع ترامب ليلاً إلى نفي الخبر عبر “تروث سوشيال” واصفاً التقرير بـ”الأخبار الكاذبة” مضيفاً “الصين لن تُذكر إطلاقاً، يا له من كذب مشين”.
لكن رغم النفي، عدلت خطة الاجتماع قبل نشر ترامب البيان. وحضر ماسك بالفعل لقاءً في البنتاجون في 21 مارس ، لكن دون التعرض للصين.
وفي اليوم نفسه، قال ترامب للصحافيين تعليقاً على الضجة: “لا أريد أن يكون هناك تضارب مصالح، إيلون لديه أعمال في الصين، وقد يكون عرضة لذلك، لكن القصة كانت زائفة تماماً”.
من جانبه، غرّد ماسك عبر إكس، قائلاً: “أتطلع لمحاكمة الذين يسرّبون معلومات كاذبة وخبيثة من البنتاجون إلى نيويورك تايمز. سيعثر عليهم”.
وبعد أن كشفترويترز تعليق مهام كولدويل، أورد موقع بوليتيكو لاحقاً أن دارين سيلنيك أيضاً وضع في إجازة وأُخرج من البنتاغون تحت المرافقة الأمنية.
وأشار التقرير إلى أن التحقيق في التسريبات لا يقتصر على إحاطة ماسك، بل يشمل أيضاً معلومات عن خطط عسكرية في قناة بنما، والبحر الأحمر، ومعلومات استخباراتية في أوكرانيا.
المصدر : وكالات