دخلت حيّز التنفيذ فجر اليوم الخميس هدنة لمدة ثلاثة أيام بين موسكو وكييف أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة إحياء ذكرى النصر على ألمانيا النازية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية.
وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “ريا” إنّ “وقف إطلاق النار بدأ بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر العظيم”، علما بأنّ كييف لم تقبل بهذه الهدنة واعتبرتها مجرد خدعة إعلامية من جانب الكرملين وطالبت بدلا منها بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء، إن فرنسا وألمانيا على اتصال وثيق في إطار دعمهما الثابت لأوكرانيا، وستواصلان العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار لمدة 30 يوما هناك.
وأضاف ماكرون، في كلمة بقصر الإليزيه إلى جانب المستشار الألماني الجديد الذي يقوم بزيارة للبلاد، فريدريش ميرتس، أن «هناك سؤال واحد فقط يحتاج لإجابة: هل روسيا مستعدة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما على الأقل حتى تتمكن من التوصل لوقف إطلاق نار راسخ ودائم؟، هل سيصدُق الرئيس الروسي -أخيرا- لا سيما في ما قاله خلال المحادثات مع الإدارة الأميركية؟».
من جانبه، قال ميرتس إنه يأمل في أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق نار بشكل دائم في أوكرانيا قريبا، لكنه لم يقدم أي التزامات بشأن أمن أوكرانيا.
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قال، يوم الإثنين، إن موسكو وكييف ترغبان في تسوية الحرب في أوكرانيا، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح أكثر حرصا على السلام بعد انخفاض أسعار النفط في الآونة الأخيرة.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: «أعتقد أن روسيا ومع انخفاض أسعار النفط في الوقت الحالي، فإننا في وضع جيد للتوصل لتسوية، إنهم يريدون تسوية، وأوكرانيا تريد تسوية».
وأضاف ترامب: «لقد قطعنا شوطا طويلا، وربما يحدث شيء ما».
وتطرق ترامب إلى إعلان بوتين وقفا لإطلاق النار لمدة 3 أيام بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي وحلفائه على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وقال ترامب: «كما تعلمون، أعلن الرئيس بوتين وقف إطلاق نار لمدة 3 أيام، وهو أمر لا يبدو كبيرا، لكنه بالفعل كبير للغاية إذا أدركتم من أين بدأنا، لم يكن ينبغي لهذه الحرب أن تندلع من الأساس».
المصدر: وكالات