يحتفل العالم في الثالث من مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو احتفاء وتكريم للدور الحيوي الذي تلعبه الصحافة في تعزيز الوعي العام، والسعي الدؤوب نحو الحقيقة، والتأكيد على الأهمية القصوى للحفاظ على حريتها وضمان احترام تبادل المعلومات ونقل الأخبار بشفافية تامة.
ويرجع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة إلى مؤتمر هام عقدته منظمة اليونسكو في مدينة ويندهوك عام 1991، الذي شهد في الثالث من مايو اعتماد «إعلان ويندهوك» التاريخي الذي وضع الأسس لتطوير صحافة حرة ومستقلة وتعددية.
وبعد مرور ثلاثة عقود على هذا الإعلان المحوري، لا تزال العلاقة التاريخية والجوهرية بين حرية البحث عن المعلومات ونقلها وتلقيها من جهة، وتحقيق المنفعة العامة وخدمة المجتمع من جهة أخرى، تحتفظ بأهميتها البالغة، ومن المقرر إقامة سلسلة من الفعاليات والاحتفالات لإحياء الذكرى الثلاثين لاعتماد هذا الإعلان الهام خلال المؤتمر الدولي الخاص باليوم العالمي لحرية الصحافة.
ويؤكد الاحتفال بهذا اليوم سنويًا على العلاقة الوثيقة والتاريخية بين حرية البحث عن المعلومات ونقلها وتلقيها من جهة، وبين تحقيق المنفعة العامة وخدمة المجتمع من جهة أخرى.
ووفقًا لمنظمة اليونسكو، يمثل الثالث من مايو مناسبة سنوية لتذكير الحكومات بضرورة الوفاء بالتزاماتها تجاه حرية الصحافة، وإتاحة الفرصة للتأمل العميق في قضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة، كما يعتبر هذا اليوم فرصة سانحة للاحتفاء بالمبادئ الأساسية التي تقوم عليها حرية الصحافة، وتقييم الوضع الراهن لحرية الصحافة في مختلف أنحاء العالم، وتكريم ذكرى الصحفيين الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لمهنتهم السامية وأداءً لواجبهم في شتى بقاع الأرض.
ويتمحور الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2025 حول موضوع بالغ الأهمية، وهو تأثير الذكاء الاصطناعي المتزايد على حرية الصحافة، وتدفق المعلومات بحرية، واستقلالية وسائل الإعلام. يسلط هذا اليوم الضوء أيضًا على الهدف العالمي المتمثل في ضمان وصول الجميع إلى المعلومات وحماية الحريات الأساسية، وذلك بحسب ما ذكرت منظمة الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي.