تتعدد الوظائف والمهام التي يوكلها الجيش الإسرائيلي لطائرات الاستطلاعات التي تحلق على مدار الساعة في سماء قطاع غزة، والتي تعتبر السلاح الأهم والأقوى في عملياته العسكرية بالقطاع، خاصة وأنه يقلل من حجم الخسائر البشرية والعسكرية.
ويستخدم الجيش الإسرائيلي الطائرات المسيرة بمختلف أنواعها لجمع المعلومات الاستخباراتية عن القطاع، ولرصد الأهداف، وقصف بعضها في الكثير من الأحيان، كما أنها تركز على استخدام طائرات “الكواد كابتر” في مهام استطلاعية وانتحارية.
وتعتبر “الكواد كابتر”، وهي طائرة الاستطلاع خفيفة الوزن وسهلة الحركة والتنقل بين المباني السكنية والشوارع، الأكثر استخدامًا خلال الحرب بغزة، وهي التي نجحت بتنفيذ مهام دقيقة، بعضها يحتاج لوجود عنصر بشري على الأرض مثل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
وفي وظيفة أخرى لهذا النوع من الطائرات، يقوم الجيش الإسرائيلي في استخدامها بالحرب النفسية على سكان قطاع غزة، سواء من خلال بث الرسائل التحريضية على حماس، أو الدعوات الخاصة بالنزوح، أو نباح الكلاب وصراخ الأطفال وإزعاج السكان.
وتعتبر “الكواد كابتر” سلاح إسرائيل الفتاك، وهي طائرة مسيرة صغيرة الحجم يتم تسييرها إلكترونياً عن بُعد، وهي بمثابة الجندي الآلي على الأرض وفي مختلف المناطق، ويجري استخدامها من قبل الجيش الإسرائيلي بعمليات استخبارية وعسكرية متعددة.
وللطائرة المسيرة من هذا النوع استخدامات استخباراتية، حيث أن لها خصائص تكتيكية مختلفة، وتقوم بعمليات مختلفة ومتعددة كالرصد والمتابعة وتعقب الأهداف الثابتة والمتحركة، إذ إنها تزود بكاميرات عالية الجودة.
وعسكريًا تزود هذه الطائرة خلال التصنيع ببرمجيات وآليات تمكنها من إطلاق النار والقنابل صوب الأهداف، الأمر الذي يجعلها سلاحًا فتاكًا واستثنائيًا.
المصدر : وكالات