اعتبر صادق الطائي في صحيفة القدس العربي أن نتنياهو يجد صعوبة في احتواء إحباطه، وقد يكون على مسار تصادمي مع ترامب في سوريا أيضا، إذ تتعارض العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثّفة، التي يُزعم أنها للدفاع عن النفس، وعن السكان الدروز في ذلك البلد مع توجهات الرئيس ترامب المتمثلة بسياسة «وقف الحروب» ونيته في سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وأضاف : من المستحيل التنبؤ بتحركات ترامب التالية، إذ قد ينقلب على تعهداته فجأة، لكن الدلائل تشير إلى أنه لاحظ أن نتنياهو – المُدان لشركاء الائتلاف اليمينيين المتطرفين، الذين يطالبون بأهداف حربية قصوى – لا يستطيع أو لن يُحقق ما تحتاجه المملكة العربية السعودية لضمان قفزة دبلوماسية. فإذا كان التطبيع غير وارد بسبب سياسات نتنياهو الراديكالية، فإن ترامب لا يرى فائدة تُذكر في تأجيل اتفاقه مع الرياض، وهو، بالنسبة له، انتصارٌ في سياسته الخارجية.
ولا شك أن هذ الامر سيصب في مصلحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان – الذي هنأه ترامب في أبريل على «سيطرته على سوريا».
ولا تلقى المناشدات الإسرائيلية لمنع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا آذانا صاغية من إدارة ترامب، الامر الذي من شأنه أن يمنح تركيا حرية أكبر لتعزيز نفوذها في المنطقة، وهو أمر يثير قلق تل أبيب.
القدس العربي