الحرب بين الهند وباكستان من أهم الموضوعات التى تناولتها الصحف العربية هذا اليوم .
حيث نشرت صحيفة العربي الجديد مقالا قالت فيه إن الهند وباكستان قامتا ببناء قوتيهما النوويتين لكي تكونا عامل ردعٍ إذا ما فكّرت إحداهما في شنّ حربٍ على الأخرى.
أضاف كاتب المقال مالك ونوس : “كانت تلك معضلة مثيرة للشفقة وموطِّنة للفقر الذي لا يفارق هاتين الدولتين .. فمن أجل تحقيق هذا الهدف، أُجبِر الشعب في الدولتين على العيش في ظل مستوى معيشةٍ متدنّ، علاوة على تعطيل قدراتٍ بشرية وعلمية ، كان الأَولى توظيفها في مشروعات التنمية التي يحتاجها أبناء الشعب للتخلص من آفتي الفقر والأمية اللتين ما زالتا تلازمانهم، في وقتٍ استطاعت فيه دول أخرى التخلص منهما حين استبعدت خيارات التسلح المكلفة”.
ومع ذلك تبيَّن أن اكتساب القوة النووية لا يمنع تحفز أي منهما في وجه الأخرى، ولا يقلل من التوترات ولا حتى يمنع اندلاع حرب، وهو ما شهدناه قبل أيام وما زال مستمراً، وتوقع البعض أن يجرّ إلى استخدام النووي إذا ما زادت حماسة الجنرالات.
برأي مالك ونوس إذا افترضنا أن هجوماً هندياً كبيراً أدّى إلى عبور القوات الهندية الحدود واحتلالها أراضي باكستانية، دفع باكستان إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية، فتطلب ردّاً نووياً هندياً، فإن مستقبلاً أسود للبلدين والمنطقة، وربما للكوكب، يكون قد تقرّر لحظتها. وبينما سبّب البرنامج النووي في البلدين فقراً ومجاعات أكثر من نصف قرن، فإن الإشعاع النووي والغبار الأرضي الذي سيغطّي السماء في المنطقة، وينتشر تدريجياً بحسب الرياح، سيؤدّي إلى شتاء نووي في كلا البلدين، ثم في البلدان الأخرى، ما سيقضي على المحاصيل الزراعية وينشر الأوبئة على مستوى العالم، مهدّداً وجود الجنس البشري وبقية الكائنات.
المصدر : وكالات