الصين تندد بشدة بالضربات الأميركية .. وتؤكد أن الولايات المتحدة تكرر فى إيران خطأها بالعراق

نددت وزارة الخارجية الصينية “بشدة”، الأحد، بالضربات الأميركية على المنشآت النووية في إيران، داعية جميع أطراف النزاع، ولا سيما إسرائيل، لوقف إطلاق النار “في أقرب وقت”.

وقالت الخارجية الصينية إن “بكين تندد بشدة بالهجوم الأميركي على إيران وتعتبره انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة”.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين تدين بشدة الهجوم الأميركي على إيران وعلى منشآت نووية تشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضافت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني أن هذه الخطوة تنتهك بشكل خطير الميثاق الأممي وتزيد من حدة التوتر في الشرق الأوسط.

إعلاميا، حذّرت وسائل إعلام رسمية صينية، اليوم الأحد، من أن الإدارة الأمريكية تكرر حاليا في إيران “الخطأ” الذي ارتكبته عندما غزت العراق عام 2003.

جاء ذلك في معرض تعليق شبكة تلفزيون الصين العالمية (CGTN) على الهجمات الأمريكية التي استهدفت فجر اليوم منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية الإيرانية.

وأوضحت الشبكة، في مقال على موقعها الإلكتروني، أن الولايات المتحدة “لجأت إلى الحرب لإنهاء الصراع بين إسرائيل وإيران”، مشيرة إلى أن هذه الخطوة “تعد نقطة تحول خطيرة في الشرق الأوسط الهش أصلاً”.

وأكدت أن الشرق الأوسط “عبارة عن فسيفساء معقدة من التحالفات والعداوات والصراعات بالوكالة”.

وأشارت إلى أن الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية والبنية التحتية العسكرية الإيرانية “قد تثير ردود فعل انتقامية، ليس فقط من إيران، بل أيضًا من حلفائها الإقليميين والقوى الموالية لها، مما قد يُشعل فتيل حرب إقليمية أوسع”.

ولفتت إلى أن التاريخ أثبت مراراً وتكراراً أن التدخلات العسكرية في الشرق الأوسط أدت إلى عواقب غير متوقعة، مثل صراعات طويلة الأمد وحالات من عدم الاستقرار الإقليمي.

وتابعت الشبكة: “في عام 2003، غزت الولايات المتحدة العراق استنادًا إلى معلومات استخباراتية مشوهة. ماذا كانت النتيجة؟ تدخل واشنطن أدّى إلى كارثة، ودفع بالمنطقة نحو الفوضى والاقتتال الطائفي”.

وأردفت: “وبعد 20 عاماً من الاحتلال، لا يزال العراق يفتقر إلى حكم مستقر، ويعاني من صعود الميليشيات وغيرها من المشكلات التي فشلت أمريكا في حلها”.

اختتمت بالتأكيد على أن الحوار والتفاوض لا يزالان ممكنين، مشيرة إلى أن هذا هو “الأمل الوحيد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم”.

المصدر : وكالات