تواصلت الاشتباكات بين قوات الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، في وقت برزت دعوات لتوحيد مبادرات الخروج من الأزمة السودانية.
وذكرت مصادر صحفية إن مختلف مناطق العاصمة السودانية الخرطوم شهدت معارك محتدمة فيما سيطر الجيش على شارع الــ40 في أم درمان بعد اشتباكات متبادلة في عدد من الأحياء الشعبية المتاخمة له.
ولفتت إلى أن سماء العاصمة الخرطوم شهدت تحليقا للطائرات الحربية وسمع أصوات أسلحة ثقيلة وسط المدينة.
وبسبب استمرار الاشتباكات، خرجت أكثر من 60 مستشفى عن الخدمة بشكل كامل، في وقت قالت بعثة الأمم المتحدة بالسودان إن أحوال المدنيين بالخرطوم مبعث قلق كبير جراء الاشتباكات المستمرة بين الجيش والدعم السريع.
وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” الدعوة لوقف كامل للأعمال العدائية في السودان للسماح للمنظمة الدولية بإيصال المساعدات الإنسانية بالحجم المطلوب.
سياسيا، وصف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار المحادثات السعودية الأمريكية بالمنقوصة، داعيا إلى توحيد مبادرات الخروج من الأزمة.
من جهة أخرى، تلقى رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.
وأكد البرهان خلال الإتصال “ضرورة إلتزام المتمردين بالخروج من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين واخلاء الجرحى وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية حتى يحقق منبر جدة نجاحه”، مؤكدا على”الثقة في منبر جدة بما يقود إلى سلام مستدام”.
إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية السودانية اقتحام عصابات ومجموعات مسلحة سفارة دولة فلسطين ومقر إقامة السفير في العاصمة السودانية الخرطوم للمرة الرابعة والثالثة على التوالي منذ بدء الاشتباكات، حيث تقوم تلك المجموعات بتكسير الابواب وتخريب المقتنيات وضرب الموظفين المحليين ومن يتواجد من طواقم السفارة، بالإضافة إلى سرقة الأموال التي تخص موازنة السفارة واحتياجاتها.
واعتبرت الوزارة هذه الاقتحامات والتعديات انتهاكا جسيما لسيادة دولة فلسطين واعتداء على مقراتها الرسمية وانتهاكا صارخا لاتفاقية فينا، وستقوم الوزارة بالمتابعات القانونية اللازمة لحماية السفارة ومقر إقامة السفير والعاملين فيهما.