أعلن وزير الري والموارد المائية، حسام مغازي أن اللجنة الوطنية الثلاثية (مؤلفة من 12 خبيرا من مصر والسودان وأثيوبيا) سوف تنتهي الأسبوع المقبل من مشاوراتها مع المكتبين الاستشاريين (الرئيسي والمساعد) اللذين تم اختيارهما خلال اجتماعات وزراء المياه في أديس أبابا مؤخرا للعمل معا في القيام بالدراسات الخاصة بسد النهضة الأثيوبي.
وقال مغازي, في تصريحات للصحفيين على هامش جولة تفقدية بمحافظة الغربية رافق فيها وزيري الزراعة والتنمية المحلية اليوم الخميس, انه في حالة موافقة المكتبين على العمل معا, وفق المعايير والضوابط التي وضعتها الدول الثلاث, سيتم الإعلان عن اسميهما والاتفاق على موعد ومكان توقيع العقد معهما, والمتوقع أن يتم في أوائل شهر مايو القادم في العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) للبدء في الدراسات فور توقيع العقد والانتهاء منها خلال مدة أقصاها 11 شهرا.
وأضاف أنه في حالة رفض المكتبين العمل معا, فان هناك سيناريوهات بديلة سوف يتم الإعلان عنها في حينه, مشيرا إلى أن الدراستين اللتين أوصت بهما اللجنة الفنية الدولية أحدهما تتعلق بالآثار المائية والثانية تتعلق بالآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية لتأثير إنشاء سد النهضة الأثيوبي على دولتي المصب (مصر والسودان).
كانت اللجنة الوطنية لسد النهضة قد اختارت 7 مكاتب عالمية من بين 10 لإجراء الدراسات الخاصة بسد النهضة الأثيوبي, إلا أن اثنين من السبعة اعتذرا, وتم في اجتماع عقدته اللجنة برئاسة وزراء المياه في أديس أبابا يومي 8 و9 أبريل الجاري اختيار اثنين من المكاتب الخمسة الباقية, وذلك على ضوء العروض المقدمة والتي تتناول خبرة المكتب التى لا تقل عن 20 عاما وخبرة الأعضاء الفنيين به, والعرض الفني عن طريق الدراسات التي سيجريها, والنماذج الرياضية التي سيلجأ لها, ومدى حيادية المكتب وعدم محاباته لأية دولة, والمدة التي سيتم إنجاز الدراستين خلالها.
في الوقت نفسه كشف وزير الموارد المائية عن استمرار حملة إزالة التعديات على نهر النيل بكل قوة وحسم من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب, مشيرا إلى النتائج الإيجابية التي حققتها الحملة منذ توليه المنصب, وأسفرت عن إزالة أكثر من 10 آلاف حالة تعد على نهر النيل والترع والمصارف.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)