اعتبر صلاح الغول أن المحادثات النووية الحالية تتسم بفاعلية أكبر، كونها تجري بين طرفين اثنين فقط، مقارنة بالمفاوضات التي استغرقت عامين،وأفضت إلى إبرام خطة العمل المشتركة الشاملة عام 2015 ،مضيفا أن سيناريو التوصل لاتفاق نووى جديد يرجح أنّ تحديد الهدف الحقيقى للمفاوضات بالحؤول دون تطوير إيران لسلاح نووى، إذا تمسكت الإدارة الأمريكية به فقط، سيعزز بشكلٍ جاد من فرص نجاح المحادثات.
كما أنّ ميل ترامب إلى عقد الصفقات واستعداده للانخراط شخصياً قد يفتحان الأبواب الدبلوماسية.
وقد أثبتت إيران، خلال جولتى المفاوضات فى مسقط وروما، أنها أكثر مرونة مما توقع منتقدوها، وأنّها تريد صفقة نووية تستمر، وتعتقد أن الرئيس ترامب سيكون أكثر قدرة على ضمان استدامة الصفقة التى يبرمها .
وبالنسبة للمباحثات التقنية فى مسقط، فسوف تجتمع مجموعة من الخبراء الإيرانيين والأمريكيين لمناقشة التفاصيل الفنية، بما فى ذلك تحديد المستويات القصوى التى يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم إليها، وحجم المخزون النووى الذى يمكن لإيران الاحتفاظ به، ومصير اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وكم عدد أجهزة الطرد المركزي التى سيُسمح لإيران بمواصلة تشغيلها، إضافة إلى دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكيفية مراقبة أى اتفاق والتحقق من الالتزام به.
وقد توافق إيران على تخفيف مخزونها من اليورانيوم المخصب، أو نقله لروسيا والسماح للأخيرة بإعادته إلى طهران إذا انتهكت الولايات المتحدة الاتفاق. لكن ذلك سيكون من أجل حماية الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزى ذات الكفاءة والسرعة العالية.
وهناك احتمال إنشاء مشروع مشترك لإدارة منشآتها لتخصيب اليورانيوم، يضم الولايات المتحدة أو دولة ثالثة، ما يوفر ضمانات إضافية بأن البرنامج سلمي.
وتُمهد الجولة الثانية من المفاوضات الأمريكية-الإيرانية الطريق نحو التوصل إلى اتفاق شامل وطويل الأمد بشأن البرنامج النووى الإيرانى، حيث استمر التفاؤل و”الأجواء الجيدة” و”المحادثات الفعّالة”.
وفى هذا الخصوص، أعرب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل جروسى، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق “خلال أسابيع”، مشيراً إلى أن الجانبين “على استعداد لمناقشة القضايا الجوهرية”.
وسوف يشكل هذا الاتفاق، مناسبةً لعرض إنجازات ترامب، مع تسليط الضوء على الاختلافات بينه وبين اتفاق أوباما 2015، فيما ستسعى إيران إلى الحصول على ضمانة لتنفيذه والالتزام به من جانب ترامب، وأن يتلوه رفع للعقوبات الأمريكية والغربية عنها.
ويُرجح سيناريو التوصل لاتفاق نووى جديد أنّ تحديد الهدف “الحقيقى” للمفاوضات بالحؤول دون تطوير إيران لسلاح نووى، إذا تمسكت الإدارة الأمريكية به فقط، سيعزز بشكلٍ جاد من فرص نجاح المحادثات.
كما أنّ ميل ترامب إلى عقد الصفقات واستعداده للانخراط شخصياً قد يفتحان الأبواب الدبلوماسية.
وقد أثبتت إيران، خلال جولتى المفاوضات في مسقط وروما، أنها أكثر مرونة مما توقع منتقدوها، وأنّها تريد صفقة نووية تستمر، وتعتقد أن الرئيس ترامب سيكون أكثر قدرة على ضمان استدامة الصفقة التى يبرمها، وأنها تريد رفع موثوق فيه للعقوبات وعدم المخاطرة بمزيدٍ منها أو بالحرب، وأنّها لا تريد أن تُلام على فشل المحادثات.