أعلن د.بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأنه بناء على تعليمات من وزير الخارجية نبيل فهمي قام السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية صباح اليوم السبت باستدعاء سفير قطر بالقاهرة إلى مقر وزارة الخارجية لإبلاغه رفضنا شكلا وموضوعا للبيان الصادر عن الخارجية القطرية في ساعة متأخرة من مساء أمس بشأن الوضع السياسي بمصر.
وذكر المتحدث أن مصر لم تكتف بإصدار بيان شجب على بيان الخارجية القطرية وإنما قامت باستدعاء السفير القطري بالقاهرة، وهي خطوة غير معتادة فيما بين الدول العربية .
وأوضح المتحدث أن السفير كامل نقل للسفير القطري أن ما جاء في هذا البيان يعد تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي للبلاد كما تطرق لتجاوزات قنوات الجزيرة في حق مصر.
وقال المتحدث إن سفير قطر أكد من جانبه أن بلاده أيدت ثورة 25 يناير ومن بعدها ثورة 30 يونيو وأنها سارعت بإصدار بيان يؤكد علي دعم إرادة الشعب المصري ويشيد بدور القوات المسلحة، فضلا عن توجيه أمير قطر رسالة تهنئة للسيد رئيس الجمهورية فور حلفه اليمين الدستورية. فعقب مساعد الوزير بأن مصر لا تقبل أي تدخل في شأنها الداخلي، وأنه إذا كانت قطر صادقة في تأييد الثورتين فكان من المتوقع من قطر أن تتخذ خطوات ملموسة وبناءة لإعادة العلاقات بين البلدين إلى سياقها الطبيعي بدلا من التدخل المرفوض في الشئون الداخلية للدول.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن مصر تؤكد مجددا أنها لن تسمح علي الإطلاق لأي طرف خارجي بالتدخل في شئونها الداخلية تحت أي مسمى أو تبرير، وأنها تحمل أية دولة أو طرف خارجي يشرع أو يقدم علي ذلك مسئولية ما يترتب عليه من تداعيات.
كانت وزارة الخارجية القطرية قد أعربت عن” القلق من تزايد أعداد ضحايا قمع المظاهرات وسقوط عدد كبير من القتلى في كافة أرجاء مصر”.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء القطرية (قنا) في وقت متأخر أمس الجمعة ” إن قرار تحويل حركات سياسية شعبية إلى منظمات إرهابية وتحويل التظاهر إلى عمل إرهابي لم يجد نفعا في وقف المظاهرات السلمية, بل كان فقط مقدمة لسياسة تكثيف إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل”.
وتابع البيان ” إن ما جرى ويجري في مصر ليقدم الدليل تلو الدليل على أن طريق المواجهة والخيار الأمني والتجييش لا تؤدي إلى الاستقرار , مؤكدا أن الحل الوحيد هو الحوار بين المكونات السياسية للمجتمع والدولة في مصر العربية العزيزة من دون إقصاء أو اجتثاث”.