نفذ الجيش الإسرائيلي السبت غارة على برج “السوسي” بمدينة غزة، واتهم حركة حماس بزرع متفجرات قرب البرج، واستخدام الأخير نقطة مراقبة.
وفي وقت سابق، وجه الجيش الإسرائيلي “إنذارا عاجلا” إلى سكان برج “الرؤيا” في مدينة غزة والنازحين في الخيام المجاورة له بإخلائها فورا قبل استهدافها.
وقال الجيش في منشوره: “إلى سكان عمارة الرؤيا المحددة بالأحمر والخيم المجاورة لها والواقعة في مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية.. سيهاجم جيش الدفاع المبنى في الوقت القريب نظرا لوجود بنى تحتية لحماس داخله أو بجواره”، طالبا منهم “إخلاء المبنى بشكل فوري جنوبا نحو المنطقة الإنسانية في مواصي خان يونس”.
وإلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، تسجيل 6 حالات وفاة جديدة، بينهم طفل، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان: “يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 382 شخصا، من بينهم 135 طفلاً”.
وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
ودعا الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، سكان مدينة غزة في شمال القطاع الفلسطيني، إلى الانتقال إلى “منطقة إنسانية” جنوباً، تحسّباً لهجوم بري على أكبر مدينة في القطاع.
وقال الجيش إن المنطقة الإنسانية ستضم بنية تحتية مثل مستشفيات ميدانية، وخطوط أنابيب للمياه، ومنشآت تحلية مياه، وإمدادات غذائية.
ودعا متحدث باسم الجيش، سكان مدينة غزة إلى الانتقال إلى المنطقة الإنسانية. وقال: “نعلن منطقة المواصي منطقة إنسانية حيث ستجرى فيها أعمال لتوفير خدمات إنسانية أفضل.. اغتنموا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل”.
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يحث فيه الجيش المدنيين على الإخلاء جنوباً من مدينة غزة، حيث تسعى قواته للسيطرة على ما تبقى من معاقل حماس، ثم السيطرة على المدينة في نهاية المطاف.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو مليون نسمة يسكنون في مدينة غزة ومحيطها، وتحذر من “كارثة” في حال قامت إسرائيل بشنّ هجوم واسع النطاق على المدينة. وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، من أن غزة “على وشك الانهيار”.
يأتي ذلك فيما استشهد 13 مواطناً فلسطينياً وأصيب آخرون، منذ فجر يوم السبت، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة. وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية “صفا” بأن من بين الشهداء ثلاثة مواطنين من طالبي المساعدات لقوا حتفهم بنيران القوات الإسرائيلية قرب مركز مساعدات “الطينة” جنوب غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دمر برجاً في مدينة غزة، أمس الجمعة، بعيد إعلانه أنه سيستهدف مباني شاهقة اتهم حركة حماس باستخدامها، في وقت يكثف هجومه للسيطرة على كبرى مدن القطاع الفلسطيني والتي يتكدس فيها نحو مليون شخص.
ورغم الضغوط المتزايدة في الداخل ومن الخارج لوقف هجومها المستمر منذ نحو عامين في غزة، تعزز إسرائيل قواتها وتكثف قصفها وعملياتها على مشارف المدينة منذ إعلانها عزمها السيطرة عليها.
المصدر : وكالات

