قال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن، في الوقت الذي تكثف فيه الولايات المتحدة غاراتها على جماعة الحوثي اليمنية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في عدد من المناطق في إسرائيل بعد إطلاق الصاروخ.
وقبلها، أفادت الأنباء بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لإعتراض صاروخ باليستي قادم من اليمن تجاه جنوبي إسرائيل، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في 127 موقعا، من إيلات وصولا إلى القدس.
وأمس الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بتفعيل دفاعاته الجوية في مواجهة صاروخين أطلقا من اليمن بفارق ثماني ساعات بين كل منهما، فيما تبنت جماعة الحوثي المسؤولية عن إطلاق الصاروخين.
وقال الجيش في بيان عند الساعة السادسة صباحا (3:00 بتوقيت جرينتش)، إنه تم اعتراض الصاروخ الأول “قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية”.
وبعد ساعات، أفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق صاروخ ثانٍ من اليمن باتجاه إسرائيل في الساعة 13:35 (10:30 بتوقيت جرينتش).
وبعد حوالي ثلاثين دقيقة، قال الجيش إن صفارات الإنذار دوت في عدّة مناطق، مشيرا إلى “إطلاق صاروخ اعتراضي باتجاه الصاروخ (الثاني)، ويجري التحقق من نتائج هذا الاعتراض”.
يأتي هذا فيما أفاد الإعلام التابع للحوثي بمسؤولية الجماعة عن إطلاق الصاروخين باتجاه إسرائيل. وأكد المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع، في وقت سابق من الجمعة، استمرار عمليات الحركة ضد إسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، تطلق جماعة الحوثي في اليمن صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل بشكل منتظم.
كما يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن.
وأدّت هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة البحرية هذه إلى اضطرابات كثيرة في حركة النقل البحري في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية.
وردا على هذه الهجمات، تشن الولايات المتحدة، بالاشتراك أحيانا مع بريطانيا، غارات ضد مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن.
وتتعرّض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية، منذ أعلنت واشنطن في 15 مارس الماضى إطلاق عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.