استنكرت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” اجتماع الرئيس محمود عباس “أبو مازن” مع طلبة إسرائيليين فى مقر الرئاسة برام الله أمس. واصفة إياه بأنه “لقاء تطبيعى”.
واعتبرت الجبهة الشعبية- فى بيان اليوم الاثنين- أن حديث الرئيس عباس خلال اللقاء حول حق العودة ويهودية الدولة يمثل تنازلا خطيرا ولا يعدو بالنسبة لها عن كونه موقفا شخصيا لا يلزم أحدا.
وقالت: “إن قضية اللاجئين التى هى حق وطنى وشخصى يرى الرئيس أبو مازن أن المطالبة بعودتهم إلى ديارهم التى شردوا منها وفق القرار الدولى 194 مجرد “دعاية” وأنه لن “نسعى أو نعمل على أن نغرق “إسرائيل” بالملايين لتغيير تركيبتها السكانية” يعنى أن التنازل بشأنها قد وقع فى محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وكذلك فيما يتعلق بيهودية الدولة الذى أشار إلى دعوة إسرائيل بأخذ قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة “وسننصاع له”.
وجاء فى البيان “إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تؤكد رفضها لكل أشكال التطبيع والذى تقع فى نطاقه مثل هذه اللقاءات التى لم تأت إلا بمزيد من التطرف فى المجتمع الإسرائيلى”، وقالت الجبهة إنها “تدين وترفض أيضا ما جاء فى كلمة الرئيس عباس بخصوص اللاجئين ويهودية الدولة، الذى يتناقض مع حقوق الشعب الفلسطينى، وبرنامج وقرارات الإجماع الوطنى الفلسطينى بشأنها”.
ودعت الجبهة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطنى وكل قطاعات الشعب الفلسطينى للوقوف بجدية أمام خطورة هذا الموقف، وما يمكن أن تشكله من أساس لإطار أو لخطة كيرى المرتقبة والتى هدفها فرض حل على الشعب الفلسطينى يتناقض كليا مع الحقوق الجوهرية له- حسب البيان.
كان الرئيس الفلسطينى قد التقى فى رام الله أمس مع 270 شابا وشابة يمثلون كافة الأحزاب والتجمعات الإسرائيلية، وذلك ضمن سلسة من اللقاءات التى تعقدها قيادات فلسطينية مع ممثلين عنهم، من أجل نقل وجهة النظر الفلسطينية بخصوص حل الدولتين وإرساء السلام.
المصدر: أ ش أ