أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى “حسين إبراهيم طه”، أن ظاهرة كراهية الإسلام متجذرة في التاريخ، على الرغم من معايير حقوق الإنسان والتسامح التي تطورت على مدى الثمانين عاما الماضية، مشيرا إلى أن الكراهية والتعصب قد انتشرا في الآونة الأخيرة، وخاصة ضد المسلمين، وهو ما يهدد المبادئ الأساسية للكرامة الإنسانية، ويتطلب عملا جماعيا واستجابة مبتكرة.
وقال طه- في رسالة فيديو للجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال اجتماع لإحياء اليوم الدولى ومناقشة المساعى الدولية لمحاربة “الإسلاموفوبيا”- إن الحوار أساسى لبناء جسور تفاهم دائمة، داعيا إلى تجديد الالتزام “بخلق عالم يمكن فيه للجميع ممارسة دينهم بحرية كاملة، حيث يصبح التنوع ثراء ثقافيا، وينتصر الاحترام المتبادل على التحيز، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
وشدد على أن التحيز ضد المسلمين يُؤجج بدلا من أن يقمع فى أماكن كثيرة، وأن الإسلاموفوبيا لا تقتصر على منطقة واحدة، بل تُستخدم الآن “كمنفذٍ للتقدم السياسي والشعبوية، تُغذي أسوأ غرائز الإنسان من خوف وتعصب وكراهية”، داعيا الحكومات إلى ضمان أن تعكس سياساتها وقوانينها التزاما لا لبس فيه بالتسامح الدينى.
وأضاف: “لا يمكن لأى دولة أن تدعى أنها ديمقراطية حقيقية، بينما تُنفر وتُهمّش مواطنيها المسلمين بشكل ممنهج”.
وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، عن تقدير أعضاء منظمة التعاون الإسلامى لجهود بعض الدول الغربية، بما فى ذلك السويد والدنمارك، التى سنت قوانين لمعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا، بما فى ذلك تجريم أعمال تدنيس المصاحف، “وضمان عدم إساءة استخدام حرية التعبير بما يثبت نشر الكراهية والتعصب”، وحث جميع الدول على أن تحذو حذوها.
المصدر: أ ش أ