أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة فاقمت الأوضاع الإنسانية، وأدت إلى وقوع إصابات بين المدنيين فى خضم الدمار الذى يطال المزيد من البنية التحتية فى القطاع.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار دوجاريك إلى أن الضربة الإسرائيلية التى وقعت على المستشفى الكويتى الميدانى فى خان يونس أسفرت عن إصابة العديد من الموظفين الأممين، بينهم ممرضتان، وجاءت هذه الضربة بعد أيام قليلة من الضربة التى تعرض لها المستشفى الأهلى العربى فى مدينة غزة.
وأشار دوجاريك إلى البيان الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو جوتيرش” والذى ذكّر فيه بضرورة احترام وحماية الجرحى والمرضى والعاملين فى المجال الطبى والمرافق الطبية، بما فى ذلك المستشفيات، بموجب القانون الإنسانى الدولى.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن 21 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى فى غزة لا تزال تعمل بشكل جزئى ، وقد لحقت أضرار بمعظمها من جراء هذا الصراع ، محذرة من أن الضربات الأخيرة على المستشفيات تفاقم من شل نظام الرعاية الصحية فى غزة.
ووفقا للعاملين الأممين فى المجال الإنسانى، فإن عدد الأسرة المتاحة فى المستشفيات قليل للغاية ويتم إيواء المرضى فى خيام، كما أكد الشركاء العاملون فى مجال الصحة الحاجة إلى آلاف وحدات الدم لإجراء عمليات إنقاذ الأرواح.
وفى الوقت نفسه، يقول الشركاء فى المجال الإنساني إن السلع الغذائية فى المستودعات وصلت إلى مستويات منخفضة للغاية، نظرا لعدم وصول أية مساعدات إلى غزة منذ أسابيع حتى الآن.
وفى تطور إيجابى، قال “ستيفان دوجاريك” إن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنسانى ركّبوا خلال الأسبوع الماضى مولدا احتياطيا فى مستشفى كمال عدوان لتشغيل نظام مياه ينتج 20 مترا مكعبا من المياه النظيفة فى الساعة، مشيرا إلى أن غزة تعانى من انقطاع كامل للكهرباء، لذلك يضطر الناس إلى اللجوء إلى المولدات.
وجدد المتحدث باسم الأمم المتحدة التأكيد على ضرورة احترام وحماية المدنيين فى جميع الأوقات وقال “يجب أن يحصلوا على الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. يجب إطلاق سراح جميع الرهائن فورا ودون شروط، ويجب استعادة وتجديد وقف إطلاق النار دون تأخير”.
المصدر: أ ش أ