كشف استطلاع أمريكي للرأي أنه مع اقتراب نهاية أول مائة يوم له في منصبه، يواجه الرئيس دونالد ترامب معارضة متزايدة لأجندته الطموحة والمثيرة للجدل، مع تراجع شعبيته ومعارضة الأغلبية للمبادرات الرئيسية، فضلا عن وجود تصورات بأن إدارته تسعى إلى تجنب الامتثال لأوامر المحكمة الفيدرالية.
وبحسب الاستطلاع فإنه لم يتحرك أي رئيس في العصر الحديث بسرعة أكبر من ترامب لإعادة تشكيل هذا العدد الكبير من أجزاء الحكومة، وكذلك بعض المؤسسات الخارجية.. وتتراوح هذه التحركات بين تقليص وإعادة تشكيل السلطة التنفيذية وقلب النظام الاقتصادي العالمي، وملاحقة الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى تحدي الجامعات الرائدة.
وجدير بالذكر أنه لا توجد سوى نقاط مضيئة قليلة في الاستطلاع لصالح الرئيس، ولم تحظ أي من سياساته التي تم اختبارها في الاستطلاع بدعم الأغلبية.
ووفقا للاستطلاع فقد انخفضت نسبة التأييد العام لترامب عما كانت عليه قبل شهرين فقط، إذ أظهر الاستطلاع أن 39% من الأمريكيين البالغين يوافقون على الطريقة التي يدير بها ترامب منصبه، في مقابل 55% يعارضونه، بما في ذلك 44% يعارضونه بشدة، بينما كانت هذه الأرقام في فبراير، إيجابية بنسبة 45% وسلبية بنسبة 53%.
وكانت نسبة التراجع الأكبر بين الناخبين المسجلين. ففي فبراير، منحه 48% من الناخبين المسجلين تقييمات إيجابية، في مقابل 51% سلبية. أما اليوم، فتمثل هذه الأرقام 42% إيجابية و55% سلبية.
ونوهت المؤشرات بأن نسبة تأييد ترامب كانت أقل من أي رئيس سابق عند مرور 100 يوم في ولايتيه الأولى والثانية. ففي مرحلة مماثلة من ولايتيهما الأولى كرئيسين، أيد 42% ترامب و52% الرئيس السابق جو بايدن، مشيرة إلى أن معظم الرؤساء يتمتعون ب”شهر عسل” خلال الأشهر الأولى لهم في مناصبهم، ليشهدوا انخفاضا في تقييماتهم لاحقا في السنة الأولى. وربما يكون ترامب استثناء. فقد شهد ترامب انخفاضا قدره 10 نقاط بين المواطنين أصحاب البشرة البيضاء غير الحاصلين على شهادة جامعية، وهم جزء أساسي من ائتلافه السياسي، كما انخفض بمقدار 13 نقطة بين البالغين دون سن الثلاثين و11 نقطة بين من قالوا إنهم لم يصوتوا في نوفمبر.
ويقول معظم الأمريكيين إنهم يعتقدون أن رسوم ترامب الجمركية ستخلق المزيد من فرص العمل في قطاع التصنيع في الولايات المتحدة، حتى لو رأوا في الرسوم الجمركية رفعا للأسعار.
وتشير نتائج رئاسته حتى الآن إلى أن الأغلبية تعتقد أن ترامب تجاوز سلطته، والأغلبية تقول إن الاقتصاد أسوأ، وحوالي النصف يقولون إن قيادة الولايات المتحدة في العالم باتت أضعف، كما أن الاقتصاد، الذي كان في السابق سمة واضحة لترامب، أصبح مصدرا آخر لاستنكار الرأي العام لرئاسته.
المصدر : أ ش أ
