اختتام الانتخابات العامة بالسودان اليوم.. والمعارضة تعتبر ضعف الإقبال “ثمرة” لدعواتها

أعادت مراكز الاقتراع في الانتخابات السودانية صباح اليوم الأربعاء فتح أبوابها لليوم الثالث والأخير أمام الناخبين لانتخاب رئيس الجمهورية ونواب المجلس الوطني والمجالس التشريعية للولايات.
وشهد اليومان الماضيان إقبالًا ضعيفًا من الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي من المتوقع أن تمدد حكم الرئيس عمر البشير القائم منذ 25 عامًا وحزبه المؤتمر الوطني.
ويحق لأكثر من 13 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
وتم نشر نحو 70 ألفًا من عناصر الشرطة في قرابة سبعة آلاف مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد للحيلولة دون وقوع أي اضطرابات.
كانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قد أصدرت مذكرة توقيف بحق البشير على خلفية ارتكاب “جرائم حرب وإبادة” في منطقة دارفور السودانية عام 2008 .
وحذر الاتحاد الأوروبي من أن الانتخابات “لا يمكن أن تسفر عن نتائج ذات مصداقية لها صفة الشرعية”.
من جانبها ، اعتبرت قوى “نداء السودان” المعارضة، الإقبال الضعيف على عملية الاقتراع “ثمرة” لحملة “ارحل” التي أطلقتها لمقاطعة الانتخابات، وطالبت جهاز الأمن بإطلاق سراح ناشطين في الحملة اعتقلتهم السلطات.
وقالت في بيان لها نقله موقع “سودان تريبيون” إن تقاريرها من كافة الولايات السودانية تتحدث عن نسب متدنية للتصويت في اليوم الأول “بغالبية المراكز في حدود 1% من المسجلين وهم أصلاً جزء يسير جدًا من الناخبين الذين يحق لهم التصويت، حيث بدأت المقاطعة منذ فترة التسجيل بإحجام غالبية الناخبين المستحقين عن التسجيل”.
وأشار بيان المعارضة إلى أنه بالرغم من إطلاق الحكومة لسراح رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى ورئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني أمين مكي مدني والقيادي السابق في المؤتمر الوطني الحاكم فرح عقار قبيل انطلاق الانتخابات، إلا أن النظام ما يزال يحتفظ بعشرات من المحكومين السياسيين في سجونه بالخرطوم ودارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
وأضاف أن الحكومة “زادت سعارًا” خلال أيام الانتخابات واعتقلت النشطاء نساء ورجالاً خاصة من قوى “نداء السودان” والفاعلين في حملة “ارحل”، ويتحفظ عليهم في أماكن مجهولة.
المصدر :وكالة الأنباء الألمانية