تلقى الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى اتصالا هاتفيا من وزير الداخلية السعودية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، والذى نقل له تعازى القيادة والحكومة والشعب السعودى فى ضحايا الهجوم الإرهابى الذى استهدف أمس مستشفى العرضى فى العاصمة صنعاء.
وأكد وزير الداخلية السعودى مجددا مواقف بلاده الداعمة لأمن اليمن واستقراره ووحدته والمساندة لجهوده فى مكافحة الإرهاب، معلنا إدانة بلاده واستنكارها لهذا “العمل الإرهابى البشع الذى يعد خروجا سافرا عن قيم وتعاليم ديننا الإسلامى الحنيف وكل المبادئ الأخلاقية والإنسانية”.
وعبر المبعوث الأممى فى بيان، اليوم الجمعة، عن أسفه البالغ لسقوط قتلى وجرحى جراء هذا العمل الإرهابى، متقدما بأحر التعازى والمواساة إلى ذوى الضحايا واليمنيين عموما. ودعا إلى التعاون مع التحقيق الذى وجه الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى بفتحه لملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم، لافتا النظر إلى أن هذا العمل الإجرامى الذى يهدف إلى ترهيب اليمنيين وترويعهم لن يزيدهم إلا إصرارا على المضى فى مسيرة التغيير السلمى”.
إلى ذلك، وصف رئيس الاتحاد العربى للثقافة والإبداع رئيس جمعية المنشدين اليمنيين على محسن الأكوع، الاعتداء على مستشفى مجمع الدفاع بصنعاء، بأنه واحد من أبشع الجرائم التى ارتكبت بحق الوطن. وقال “إن هذه الجريمة الشنعاء المدانة من كل أبناء شعبنا اليمنى لتعبر عن النهج الدموى لمرتكبيها وتكشف عن مدى الحقد الذى وصل إليه أولئك المجرمون فى التعبير عن نهج مرفوض وسلوك مدمر لكل ما هو جميل فى الوطن”.
وشدد الأكوع على ضرورة تلاحم مختلف قوى الشعب مع القوات المسلحة والأمن والالتفاف حول القيادة السياسية لبلوغ ما يطمح إليه أبناء الشعب فى غد مشرق ينعم بالسلام والأمن والعدل والمواطنة المتساوية.
كما أدانت منظمة التعاون الإسلامى بشدة، الهجوم الإرهابى ،وقال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلى، فى بيان وزعته الأمانة العامة للمنظمة التى تتخذ من مدينة جدة السعودية مقرا لها “إننا إذ نعرب عن تضامن منظمة التعاون الإسلامى مع الجمهورية اليمنية، ودعم أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، فإننا نؤكد من جديد موقف المنظمة المبدئى والثابت الذى يدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره”.
وفي سياق متصل ،أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، العملية الإرهابية التي استهدفت مبني وزارة الدفاع اليمنية فى وقت سابق أمس الخميس .
ورأت أفخم، فى تصريح نقلته وكالة أنباء إرنا الإيرانية، أن أمثال هذه العمليات الإرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة المسيرة السياسية الراهنة التى تعيشها اليمن، مستبعدة أن تضعف هذه الهجمات من قوة الشعب اليمني الساعى لتحقيق مطالب مشروعة.
كما أدان الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند بأشد العبارات الهجوم ، بحسب بيان صحفى صادر عن الأليزيه، عن تعازيه لأسر الضحايا، وأكد الرئيس الفرنسى التزام بلاده بالوقوف إلى جانب اليمن فى حربها ضد الإرهاب وشدد مجددا على دعمه للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، لتنفيذ التحول الديمقراطى فى البلاد.
ايضا ،أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بأشد العبارات الهجمات الارهابية التى شهدها اليمن اليوم الخميس، والتى أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين شخصا وتسببت فى العديد من الإصابات.
وذكر بيان صدر عن مكتب الناطق باسم الأمين العام، “يدعو الأمين العام جميع الأطراف المعنية إلى التعاون الكامل مع لجنة التحقيق التى أعلن عنها الرئيس عبد ربه منصور هادى، بغية تقديم الجناة إلى العدالة، ويذكر الأمين العام أن مجلس الأمن قد أكد استعداده للنظر فى اتخاذ مزيد من التدابير ردا على أية إجراءات من قبل الأفراد أو الأطراف التى تهدف إلى تعطيل عملية الفترة الانتقالية”.
وصف مصدر مسئول بوزارة الخارجية القطرية التفجير الذى استهدف مقر وزارة الدفاع اليمنى بـ”العمل الإجرامى”.
وعبر المصدر، فى تصريح لوكالة الأنباء القطرية الرسمية، عن إدانة بلاده و”استنكارها الشديد” لهذا “العمل الإجرامى الذى يتناقض مع كل القيم الإنسانية”، وجدّد مواقف دولة قطر الثابتة بنبذ العنف بمختلف أشكاله وصوره أيّا كان مصدره.
وجدير بالذكر ان الولايات المتحدة قد ادانت بحزم،وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مارى هارف “نوجه تعازينا الصادقة إلى عائلات الضحايا”، ونددت بالهجوم “المروع” الذى أدى كذلك إلى 167 جريحا، على ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)عن اللجنة الأمنية العليا.
وأفادت المتحدثة أن هذا الهجوم “يحمل بصمة القاعدة فى شبه جزيرة العرب، أنه هجوم انتحارى بسيارة مفخخة يليه تدخل مسلحين”.
المصدر:وكالات