تعهدت وزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، بملاحقة المتورطين في الاشتباكات ذات الخلفية الطائفية التي شهدتها جرمانا قرب دمشق، مؤكدة أنها وقعت بين مجموعات مسلحة من المدينة وخارجها.
وقالت في بيان، إن منطقة جرمانا شهدت اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها، ما أسفر عن قتلى وجرحى، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة.
كما أكدت أنها فرضت طوقاً أمنياً حول المدينة، وتعهدت بملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون، وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي.
يأتي هذا بينما رأت الهيئة الروحية لطائفة الدروز في جرمانا، أن “الهجوم المسلح غير مبرر”.
وقالت في بيان: “نستنكر بشدة، ونشجب، وندين الهجوم المسلح غير المبرر على مدينة جرمانا، الذي استُخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، واستهدف المدنيين الأبرياء، وروَّع السكان الآمنين بغير وجه حق”.
كما حمّلت السلطات السورية المسؤولية الكاملة عما حدث، وعن أي تطورات لاحقة أو تفاقم للأزمة، وفق بيانها.
إلى ذلك، استنكرت أي تعرض بالإساءة إلى الدين أو رموزه، معتبرة أن ما تم تداوله مشروع فتنة وزرع للانقسام بين أبناء الوطن الواحد، بحسب البيان.
وكان مصدر أمني أكد أن ما لا يقل عن عنصرين من قوى الأمن العام قتلا خلال اشتباكات اندلعت، فجر الثلاثاء، في محيط مدينة جرمانا بريف دمشق.
وشدد المصدر على أن قوات الأمن العام لم تكن طرفا في الاشتباكات التي شهدتها منطقة جرمانا الواقعة قرب دمشق، لافتا إلى أنها حاولت فض الاشتباك بين مجموعات غير نظامية.
كانت الاشتباكات قد هدأت لكن الطرق إلى المدينة ما زالت مغلقة والسير مازال متوقفاً لكن الأمن العام فتح الطرق أمام حافلات النقل لإخراج الطلاب فقط، بينما يستمر خروج الأهالي سيراً على الأقدام.
وقتل أكثر من 12 شخصا على الأقل جراء اشتباكات اندلعت بين مسلحين وقوات أمن بعد اقتحامها ضاحية جرمانا قرب دمشق، على خلفية توتر سببه انتشار تسجيل صوتي منسوب لمواطن درزي، يتضمن اساءات ذات طابع ديني، وفق ما أورد المرصد السورى لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات بدأت ليلا عندما تجمع مسلحون من بلدة المليحة القريبة ومناطق أخرى ذات أغلبية سنية في بلدة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية الواقعة جنوب شرقي دمشق.
وبحسب عمال إنقاذ محليين، أسفرت الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة صغيرة ومتوسطة عن مقتل أكثر من 12 شخصا.
وكان عناصر أمن تابعون للسلطات الجديدة في سوريا انتشروا مطلع مارس في ضاحية جرمانا عقب توتر واشتباكات بين قواتها ومسلحين محليين دروز.
في تلك الأثناء، أفادت مصادر بتحليق الطيران المسير الإسرائيلي فوق مدينة جرمانا في ريف دمشق.
وكانت إسرائيل قد أعلنت سابقا أنها مستعدة للتدخل في سوريا تحت مزاعم حماية الدروز الذين يعيش الآلاف منهم في إسرائيل وفي هضبة الجولان التي تحتلها منذ أن استولت عليها من سوريا في حرب الأيام الستة عام 1967.
المصدر: وكالات