التقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، اليوم /الاثنين/، ممثلين عن بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كجزء من زيارتها لأوكرانيا.
وقالت السفارة الألمانية لدى أوكرانيا – في تغريدة، نقلتها وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية – “إن الاجتماع الأول المقرر اليوم انعقد مع بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تعمل منذ عام 2014 وتراقب الوضع على مدار الساعة، وتقدم تقارير منتظمة وتعزز الحوار بين جميع أطراف النزاع”.
وكانت أنالينا قد دعت فى وقت سابق اليوم إلى التوصل لحل دبلوماسي في الأزمة القائمة بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت بيربوك – في تصريح نشرته الخارجية الألمانية قبيل مغادرة الوزيرة إلى موسكو اليوم /الاثنين/ – “نحن على استعداد لحوار جاد حول الاتفاقات المتبادلة والخطوات التي تحقق المزيد من الأمن للجميع في أوروبا، وأيضا في روسيا”.. مؤكدة أنه لا يمكن تقديم أي تنازلات بشأن مبادئ أساسية مثل سلامة الأراضي والاختيار الحر للتحالفات والتخلي عن التهديد باستخدام العنف.
وأضافت: سأستمع بعناية إلى شركاء الحوار، واستدركت ” لكنني سأتبين أيضا بكل وضوح الموقف الذي نمثله على نحو مشترك في الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع الصناعية وفي التحالف عبر الأطلسي”.
وتابعت: أعتزم خلال هذه الجولة استكشاف ما إذا كانت هناك رغبة في إيجاد حلول من خلال القنوات الدبلوماسية، بإحياء عملية “نورماندي” على وجه الخصوص وإحراز تقدم في النهاية في تنفيذ “اتفاقيات مينسك”.
وأكدت أنالينا بيربوك أنها تعتزم خلال زيارتها كييف أن توضح أنه لن يتم إجراء محادثات بشأن أوكرانيا دون مشاركتها، لافتة إلى أنها ستتحدث أيضا عن مبادرات التحديث المستدام لقطاع الطاقة الأوكراني، وعن تطوير سوق الهيدروجين الأخضر وعروض الدعم للدفاع السيبراني.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا ترى أن أمنها مهدد من قبل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتطالب بإنهاء توسع الناتو باتجاه الشرق، وعلى وجه الخصوص بالتخلي عن ضم أوكرانيا للحلف.. وفي المقابل يشعر الغرب بالقلق من انتشار القوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية.
يُذكر أن المفاوضات بصيغة نورماندي، التي تُجرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة ألمانية-فرنسية، توقفت منذ فترة طويلة، وتم عقد آخر اجتماع وفق هذه الصيغة على مستوى القيادات في باريس عام 2019.