وزيرة التخطيط: المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء تجربة ملهمة ومبتكرة من قلب مصر لكل العالم
أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، اليوم الخميس أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، هي تجربة ملهمة ومبتكرة من قلب مصر لكل العالم.
وأوضحت السعيد – خلال كلمتها بإحدي الجلسات ضمن أعمال الدورة 17 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) بمدينة شرم الشيخ – أن هذه المبادرة غير مسبوقة، وتم تقديمها كتوصية من الجهات غير الحكومية الفاعلة إلى المجلس الأعلى لمؤتمر (كوب- 27)، وبالتالي أصدر رئيس مجلس الوزراء قرارا بتبنيها باعتبارها المبادرة الأساسية للحكومة المصرية وأن تكون مستمرة كل عام، مؤكدة أن الحكومة تقوم بالتنسيق والإشراف على هذه المبادرة، وكذلك كل الأنشطة والمبادرات مع الفاعلين الأساسيين في القطاع الخاص والمؤسسات الأخرى.
وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي عن التحديات التي يواجهها العالم اليوم وتتمثل في الاحتباس الحراري والتصحر وارتفاع مستوى سطح البحر ونقص الموارد وخاصة المياه وغيرها من التحديات التي تواجه الإنسانية بسبب تغير المناخ.
وأشار الفيلم إلى أن مصر أطلقت استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، كأساس مهم لتحسين جودة حياة المواطن وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، فضلا عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وذلك استمرارا في دورها لحماية الأجيال القادمة.
ونوه الفيلم التسجيلي بأن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، هي فرصة لتقديم حلول مصرية مبتكرة للتحديات البيئية، كما أنها ترسم خريطة للمشروعات الخضراء الذكية في كل المحافظات على مستوى الجمهورية، كخطوة للوصول إلى مستقبل مستدام.
وأضاف أن الهدف من المبادرة ليس فقط تشجيع المشروعات الوطنية لاستخدام الحلول الخضراء والذكية، لكن نشر الوعي المجتمعي بتحديات تغير المناخ، ودور التكنولوجيا الحديثة في مواجهتها، فضلا عن إشراك كل فئات المجتمع للاستثمار في العنصر البشري، ودعم جهود توطين أهداف التنمية المستدامة بالتعاون مع كل الفاعلين من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية بالإضافة إلى المنظمات الإقليمية والدولية.
وأوضح الفيلم أنه لضمان تحقيق أهداف المبادرة، جرى تقسيم المشروعات المستهدفة لـ6 فئات تشمل (المشروعات: الكبيرة، المتوسطة، المحلية الصغيرة، الشركات الناشئة، المشروعات التنموية الخاصة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة، بالإضافة إلى المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح).
وأشار إلى أنه تم اختيار 18 مشروعا على مستوى الجمهورية؛ ليمثلوا مصر في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب- 27)، كفرصة لتعزيز التكامل بين الجهود الوطنية والدولية في مواجهة مخاطر تغير المناخ من خلال حشد التمويل والاستثمارات اللازمة لدعم التحول للاقتصاد الأخضر.
وفي الختام، أكد الفيلم أن التعاون بين دول العالم من أجل حماية الكوكب، هو السبيل الوحيد لحياة أفضل، حيث ستظل المبادرة مستمرة في تحقيق هدفها: “حلول مصرية لمستقبل مستدام”.
وأعربت وزيرة التخطيط هالة السعيد، خلال مشاركتها في إحدى جلسات مؤتمر (كوب 27) المنعقد بشرم الشيخ لليوم الخامس، عن فخرها لإشراف وزارة التخطيط على المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، مشيرة إلى أن وزارة التخطيط لديها شركاء في هذه المبادرة من وزارات التعليم والبيئة والخارجية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومؤسسات الفكر والتدريب والقطاع الخاص، مشيرا إلى أن المبادرة هدفها الرئيسي هو نشر الوعي وانخراط جميع الأفراد على المستوى المحلي.
وقالت: عند تنفيذ أي مبادرة؛ يجب البدء من الجذور، لأن التنمية تحدث من الجذور، وذلك على المستوى المحلي، منوهة بمستوى الحماس والانخراط لدى الأفراد على المستوى المحلي في مختلف المحافظات، وقالت إنه “كبير جدا”.
وحول التمكين الاقتصادي للمشروعات الخضراء، أوضحت الوزيرة أن هناك مشروعات خضراء كثيرة ستخلق إمكانية التوظيف وإيجاد فرص عمل .. مؤكدة أن تمكين الاقتصادي يعتبر إحدى النتائج الرئيسية لهذه المبادرة.
وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن الهدف الآخر لهذه المبادرة زيادة الابتكار، حيث “إننا دولة لديها 60% من سكانها شباب؛ وبالتالي نعول على الشباب وابداعاتهم لكي يتفاعلوا مع هذه المشاريع الخاصة بريادة الأعمال وتلك المبادرات”.
ولفتت السعيد إلى أن هذه المبادرة جرى تقسيمها إلى: المشروعات الكبرى والصغيرة والمتوسط، والمشروعات المرتبطة بالنوع الاجتماعي، ومشروعات المجتمع المدني، مضيفة أن الجميع لديهم فرص متساوية في هذه المبادرة، بالإضافة إلى وجود المجلس القومي للمرأة الذي يعد شريكًا أساسيًا في هذه المبادرة.
وأوضحت أن المبادرة تهدف – أيضًا – إلى بناء القدرات، حيث صدر قرار في نهاية يوليو وتم تطبيقه من أغسطس لبناء القدرات البشرية، وتم ضخ كثير من الاستثمارات في هذا الشأن، لافتة إلى أن المبادرة تلقت 6 آلاف فكرة مشروع، خلال 60 يومًا فقط منذ إطلاقها.
وذكرت أن المبادرة أظهرت القدرة على خلق ما يسمى بب”الخريطة الاستثمارية” من داخل مجتمع الشباب والطلاب ومؤسسات الفكر والمجتمع المدني.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)