يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، محادثات بتل أبيب مع نظرائه من دول عربية في قمة وصفت بـ”التاريخية”.
وهذا، في إطار جولة شرق أوسطية ستقوده بعد إسرائيل، التي وصلها أمس السبت، إلى الجزائر والمغرب.
ويجتمع بلينكن، مع وزراء خارجية إسرائيل ومصر والمغرب والبحرين والإمارات العربية المتحدة في صحراء النقب يومي الأحد والاثنين.
ويجري بلينكن، هذا اللقاء مع الشركاء في المنطقة؛ سعيا للحصول على دعم لجهود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” للتصدي للهجوم الروسي على أوكرانيا، كما يرتقب أن يبحث أيضا ملف المحادثات النووية المتعثرة مع إيران.
وتنطلق، مساء اليوم، أعمال القمة التى تم التحضير لانعقادها فى النقب ، لتتخذ اسمها من الموقع الجغرافى «قمة النقب» والتى سيشارك فيها لأول مرة وزير الخارجية الأمريكى بلينكن، إلى جانب نظيره الإسرائيلى لابيد وأربعة وزراء خارجية دول عربية.
ويأتى التمثيل العربى بحضور القمة ، بمشاركة وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد ووزير خارجية البحرين عبداللطيف الزيانى ووزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، وسط غياب وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى
وتهيمن أيضًا على القمة، القضية الفلسطينية، حيث من المقرر أن ينطلق بلينكن الإثنين إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس ومناقشة التطورات المتعلقة بالشأن الفلسطينى مع العلم.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت الخميس الماضى، أن بلينكن سيتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط، وذلك على خلفية الغزو الروسى لأوكرانيا الذى دخل شهره الثانى، وسيزور خلال جولته المرتقبة إسرائيل والضفة الغربية والمغرب والجزائر اعتبارا من السبت حتى الأربعاء.
وعقد وزير الخارجية الإسرائيلى يائير لابيد محادثات صباح اليوم مع نظيره الأمريكى أنتونى بلينكن، ناقش خلالها الملف النووى الإيرانى والأزمة الأوكرانية
وقال لابيد، فى مؤتمر صحفى مشترك مع بلينكن ، إن الاجتماع الثنائى ركز على الاتفاق النووى الذى قد يتم التوصل إليه قريبا مع إيران، وعلى الغزو الروسى والوضع الإنسانى فى أوكرانيا.
وأكد لابيد أن «إيران ليست مشكلة إسرائيلية… فالعالم بأكمله لا يمكنه تحمل أن تصبح إيران قوة نووية.. وسنبذل كل الجهود الممكنة لمواجهة خطر برنامج إيران النووى»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال لابيد إن إسرائيل ستتعاون مع الولايات المتحدة لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية على الرغم من الخلافات بينهما بشأن اتفاق نووى وشيك مع طهران.
من جهته، أكد بلينكن التزام بلاده بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، كما شدد على مواصلة التواصل والتنسيق مع إسرائيل فى هذا الشأن. وأشار إلى أن التدخلات الإقليمية الإيرانية ازدادت بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى.
وقال بلينكن إن التزام بلاده بعدم امتلاك إيران لسلاح نووى «لا يتزعزع»، مشددا على أن واشنطن ستواصل التصدى لإيران «عندما تهددنا أو تهدد حلفاءنا».
وأشار وزير الخارجية الأمريكى إلى أن واشنطن «لديها مصالح حيوية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وأضاف: «قمت بهذه الزيارة التى تشمل إسرائيل والضفة الغربية لأنها منطقة تهتم بها واشنطن. سنستمر فى تعزيز العلاقات بالمنطقة والاستثمار لتعزيز الاستقرار بالشرق الوسط وشمال أفريقيا والتأكد من التعامل مع تلك التحديات».
ولفت وزير الخارجية الأمريكى إلى أنه سيجتمع مع قادة فلسطينيين من أجل مناقشة «تهدئة التوترات ولضمان أن تمر فترة عيد الفصح ورمضان بسلام دون تصعيد». كما أشار إلى أنه يسعى إلى تحسينات ملموسة فى حياة الفلسطينيين، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وبخصوص الغزو الروسى لأوكرانيا، شدد بلينكن على التزام بلاده بتشديد العقوبات على روسيا، مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب الأوكرانى.
وأضاف: «نعمل مع أوروبا لإيجاد سبل لتخفيف الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية، لقد عززنا العقوبات بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى على الروس وأطلقنا مبادرة لتقليل الاعتماد على الغاز خلال الفترة الانتقالية على الطاقة المتجددة».
وأكد على التزام واشنطن بتقديم مساعدات عسكرية للتصدى للقصف الروسى، مشيرا إلى أنه تطرق خلال وجوده، الجمعة، فى العاصمة البولندية وارسو مع النظراء الأوكرانيين إلى تقديم الاحتياجات الإنسانية لأوكرانيا ودعم اللاجئين.
المصدر : وكالات