قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 تدخل “المرحلة النهائية” خلال أسابيع، إذ يتعين على جميع الأطراف اتخاذ قرارات سياسية صعبة.
وقال المسؤول الذي تحدث للصحفيين عبر الهاتف الاثنين خلال توقف للمحادثات في فيينا، إن إيران قد تختار عدم السير في طريق الامتثال للاتفاق، وإن واشنطن مستعدة للتعامل مع هذا الاحتمال.
كما أضاف أنه “قد حان الوقت لاتخاذ قرار سياسي لهذا عاد المفاوضون إلى عواصمهم”، مشددا على أن واشنطن مستعدة لأي احتمال إذا لم تلتزم طهران.
وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أخبر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بضرورة العودة للاتفاق، لافتاً إلى أن مفاوضات فيينا معقدة.
فيما شدد المسؤول على أن الإفراج عن الرهائن المحتجزين أولوية للولايات المتحدة، معتبرا أنه لن تكون هناك جدوى من العودة لاتفاق 2015 إذا تأخرت إيران.
يذكر أن الولايات المتحدة، فضلا عن دبلوماسيين غربيين مشاركين في المفاوضات التي انطلقت بجولتها الثامنة في ديسمبر الماضي (2021)، كانوا حذروا طهران مرارا من نفاد الوقت، كما أكدوا أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة في إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب عام 2018.
وأوضح الدبلوماسيون أن منتصف شهر فبراير 2022 قد يكون الموعد النهائي لمحاولة إحياء الاتفاق الذي قيّد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات عن طهران.
إلا أن السلطات الإيرانية لا تزال تتمسك ببعض الشروط التي تشكل عقبة كبيرة أمام التوصل إلى حل، ومنها طلب تقديم ضمانات على عدم انسحاب الإدارة الأمريكية من أي اتفاق جديد يبرم، فضلا عن رفع كافة العقوبات التي فرضت عليها، لاسيما تلك التي تتعلق بالإرهاب.
المصدر: وكالات