اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم /الأحد/، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال.
وقال شهود عيان إن المستوطنين، وكانوا بالعشرات، نفذوا جولات استفزازية وأقاموا صلوات تلمودية في ساحات المسجد، وبصفة خاصة في المنطقة الشرقية، كما استمعوا لشرح من حاخامات حول أسطورة “الهيكل”.
واقتحم 700 مستوطن تقريبًا المسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي، الذي احتفل خلاله اليهود بـ”عيد المساخر” العبري يومي الأربعاء والخميس.
ويقتحم المستوطنون الأقصى بشكل شبه يومي في محاولة لفرض أمر واقع وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في محافظة الخليل، وتكون هذه الاقتحامات مكثفة خلال الأعياد اليهودية.
من جانب آخر , أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن مُحافظ القدس عدنان غيث، عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، بكفالة بعد يوم من توقيفه ومنعه من السفر.
وذكرت مُحافظة القدس – في بيان صحفي – أن الإفراج عن المُحافظ جاء بعد مُحاولات حثيثة وضغوطات شديدة مارستها سلطات الاحتلال لفرض قرارات جديدة بحقه.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد منع عدنان عيث من السفر عبر معبر الكرامة وسلمته استدعاءً للتحقيق، وقامت باعتقاله.
وقال غيث، فور الإفراج عنه، إنه “دائما على هذه الأرض ما يستحق التضحية من أجله، وأن القدس تستحق الغالي والنفيس في سبيلها” مؤكدًا ضرورة الالتفات إلى قضية الأسرى، وفضح كافة الانتهاكات العنصرية التي ترتكب بحقهم، خاصة وهم مقبلون على إضراب شامل عن الطعام في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وأضاف أن القدس ستبقى درة التاج الفلسطيني، والاحتلال إلى زوال حتمًا، مشددًا على أن النضال الفلسطيني ضد الاحتلال لن يتوقف ما دامت القدس محتلة، وما دام الشعب الفلسطيني لم يُحقق حلمه بنيل الحرية وإقامة دولته الفلسطينية بعاصمتها القدس.
يشار إلى أن مُحافظ القدس خاضع للإقامة الجبرية منذ عام 2018. وفي شهر نوفمبر الماضي، جددّت سلطات الاحتلال الإقامة الجبرية بحقه لمدة أربعة أشهر، قبل ساعات قليلة من زفاف ابنته البكر، وحرمته من حضور هذه المناسبة.
وعلى صعيد متصل , ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم /الأحد/، أن “التصعيد الحاصل بجرائم الإعدامات الميدانية وقتل المواطنين، يستدعي وقفة دولية جادة، لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وسرعة فتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في جرائم الاحتلال، وصولا لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين”.
وأوضحت الوزارة – في بيان صحفي – أن “جريمة إطلاق النار البشعة التي ارتكبتها شرطة الاحتلال أمس بحق المواطن مراد بركات في حي الثوري بالقدس بعد توقيفه، والتي تمت بدم بارد دون أن يشكل أي خطر على جنود الاحتلال، تعتبر امتدادًا لعمليات الإعدام الميداني والقتل خارج القانون للفلسطيني دون أي سبب يذكر، وبدافع من ثقافة الكراهية والعنصرية، وترجمة ميدانية لتعليمات المستوى السياسي التي سهلت على جنود الاحتلال الضغط على الزناد لقتل أي فلسطيني”.
وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن “هذه الجريمة وغيرها من الجرائم بحق القدس، أرضها ومواطنيها ومقدساتها”، وتعتبرها امتدادًا “لجرائم الاستيطان والتطهير العرقي والاستعمار الإسرائيلي القبيح بأشكاله المختلفة”.
وفي وقت سابق , نظم مقدسيون – غالبيتهم من قرية جبل المكبر – اليوم الأحد، وقفة احتجاجيّةً أمام مقر بلدية الاحتلال في القدس؛ رفضًا لسياسة هدم المنازل، ولدعم الأسر المهددة بالتشريد والتهجير القسري.
وردد المشاركون شعارات تندد بسياسات الاحتلال الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من عاصمتهم المُحتلة، مشيرين إلى أن وقفتهم هذه لن تكون الأخيرة طالما استمر مسلسل هدم المنازل في القدس وأحيائها.
يُشار إلى أن سكّان أهالي جبل المكبر تلقوا في الفترة الأخيرة أكثر من 70 إخطارًا لهدم منازلهم، وهناك منازل أخرى هدمت وأجبر سكّانها على هدمها ذاتيًا تحت ضغوطٍ فرض غرامات مالية باهظة من بلدية الاحتلال.
وفي الضفة الغربية , اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم /الأحد/ تسعة فلسطينيين من مُحافظات الخليل ونابلس وجنين .
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن قوات الاحتلال اعتقلت سبعة فلسطينيين من مُحافظة الخليل الواقعة في جنوب الضفة، منهم أربعة من عائلة واحدة في بلدة سعير، فيما تم اعتقال اثنين من بلدة السموع، وواحد من منطقة يطا.
وقامت قوات الاحتلال باقتحام قرية تل في محافظة نابلس واعتقلت صبيًا يبلغ من العمر 17 عامًا بعد أن داهمت منزل أسرته وفتشته.
وفي جنين إلى الشمال من نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المُحرر زياد عرسان الكيلاني عند أحد الحواجز العسكرية.
وتعيد قوات الاحتلال إعادة اعتقال الأسرى المحررين وتستجوب ذويهم من حين إلى آخر من باب التضييق عليهم أمنيًا.
المصدر : أ ش أ