قال طارق عامر محافظ البنك المركزى، إن الحرب الروسية الأوكرانية كانت ضربة جديدة فى العالم، مؤكدا أنها أثرت على مصر باعتبارها جزء من السوق الدولى.
وأضاف خلال مؤتمر صحفى، اليوم الإثنين، أن مصر كان يجب عليها اتخاذ إجراءات فى السياسات النقدية للمحافظة على ثقة الاستثمار الأجنبى، وثقة أسواق المال في مصر، والمحافظة على موارد مصر من النقد الأجنبى.
كما أكد أن البنوك المصرية قوية وبخير ولديها الكثير من السيولة، وأنه كان من الضرورى إجراء حركة تصحيح فى النقد الأجنبى لتكون تنافسية مقارنة للدول الأخرى وتنافسية للصادرات وتنظيم عملية تسعير الوارادات بالأسعار المناسبة، معربا عن أمله فى انتهاء أزمة أوكرانيا فى أقرب وقت.
وأكد أن الدولة استطاعت العبور من أزمة كورونا والوقاية من صدمة الأسعار، بالتدخل بالاحتياطات الدولية التى وفرها البنك المركزى بعد قرارات الإصلاح الاقتصادى.
وأضاف أن مصر من الدول القليلة التى لم يحدث بها زيادة أسعار فى النقد الأجنبى، مضيفا: “الحمد لله عدينا فترة كورونا، وأخدنا شهادة دولية فى التعامل مع أزمة كورونا”.
وأشار إلى أن البنك المركزى طرح سيولة ضخمة حتى لا تفقد القطاعات الصرف على العمالة وغيرها، منوها بأنه فى النصف الثانى من 2021 بدأ البنك الفيدرالى الأمريكى فى سحب السيولة من الأسواق، ومع ذلك استطاعت مصر سداد التزامتها الدولية وتوفر احتياجات السوق المصرى.
وتابع: “إننا اليوم استفدنا من تقوية وضعنا من النقد الأجنبي لأنه من المهم الحفاظ عليه والحفاظ على قنوات الاستثمار الأجنبي سواء صادرات أو تحويلات المصريين بالخارج وهذا جزء كبير يتم الاعتماد عليه في عملية التنمية”.
وأضاف: “قرارات اليوم، هى قرارات جريئة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لحماية مواردنا، والبنوك المصرية قوية وبخير ولديها الكثير من السيولة ونحن أعلى مستويات سيولة من دول في أوروبا والشرق الأوسط.. ولابد أن يعلم المواطنين أننا في ظروف صعبة جدًا”.