فشل مجلس النواب اللبناني، للمرة الحادية عشر، في انتخاب رئيس جديد للبلاد بعدما أسفرت الانتخابات التي أجريت اليوم الخميس عن عدم حصول أي من مرشحي القوى السياسية على عدد الأصوات اللازم للفوز من الجولة الأولى للانتخاب والمقدر بـ 86 صوتا، فيما ألغيت الجولة الثانية للتصويت التي يفوز فيها من يحصل على 65 صوتا فقط، وذلك بعدما فقدت الجلسة نصابها القانوني والمقدر بـ 86 نائبا.
وشارك في جلسة اليوم 110 نواب، وحصل المرشح النائب ميشال معوض (مرشح المعارضة اللبنانية) على أعلى عدد أصوات بواقع 34 صوتا، فيما بلغ عدد الأوراق البيضاء 37 ورقة، كما صوت 14 نائبا بعبارة “لبنان الجديد”، فيما تم الغاء 15 صوتا.
وحصل المرشح عصام خليفة على 7 أصوات، كما حصل زياد بارود على صوتين وصلاح حنين صوت واحد.
وبدأت الجلسة برئاسة رئيس المجلس نبيه بري بالوقوف دقيقة حدادا على وفاة رئيس مجلس النواب اللبناني السابق حسين الحسيني وعضوين سابقين بالمجلس، ثم تم تلاوة النصوص الدستورية المتعلقة بانتخاب رئيس جديد للبلاد وصلاحياته.
وفي السياق داته، قرر عضوا مجلس النواب اللبناني ملحم خلف ونجاة صليبا البقاء داخل مقر البرلمان بساحة النجمة في العاصمة بيروت وعدم مغادرته نهائيا لحين الإعلان عن عقد جلسات مفتوحه متصلة داخل المجلس لا تنتهي إلا بانتخاب رئيس جديد للبلاد يملأ الفراغ الرئاسي المستمر منذ قرابة 80 يوميا.
وخلال الجلسة اليوم، قال النائب ملحم خلف في كلمة له أنه سيبقى داخل مجلس النواب مع النائبة نجاة عون صليبا لحين انتخاب رئيس جديد معللا ذلك بأنه التزاك بالمواد الدستورية وانتظاما لها ودفعا لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وأضاف خلف أنه يشعر بالخجل من نفسه وهو نائب منتخب حينما يطالبه المواطنون بالكهرباء والمياه والخبز وحليب الأطفال، معتبرا أن ما يحدث في المجلس هو مشهد عبثي يتكرر فيه العجز عن انتخاب رئيس جديد للبلاد.
جدير بالذكر أن النائبين ملحم خلف ونجاة صليبا ينتميان لكتلة النواب التغييرين في مجلس النواب.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)