اكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن بلاده ستواصل مساعدة أوكرانيا على المقاومة وإرساء السلام ومنع الصراع من الانتشار (أي باستخدام اسلحة كيميائية او نووية) لتجنب أي تصعيد للنزاع.
وقال الرئيس الفرنسي، في مقابلة خاصة لقناة “فرانس 2” الفرنسية اليوم، إن العقيدة النووية الفرنسية تستند إلى المصالح الأساسية للأمة وهي محددة بوضوح شديد.
وفيما يتعلق بالمساعدة العسكرية الفرنسية إلى كييف، أكد ماكرون أن فرنسا سلمت بالفعل 18 مدفعا من طراز “قيصر” إلى أوكرانيا وهذا يمثل أكثر من ربع مدافع الهاوتزر الـ76 التي يستخدمها الجيش الفرنسي، وجدد عزمه على تقديم المزيد للسلطات الأوكرانية.
وفي سياق متصل، أوضح ماكرون أن أوروبا كانت تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي حيث أن نحو 40٪ من الغاز الذي تستورده كان يأتي من روسيا ولكن اليوم اصبح فقط 7.5 %.
وحول ملف أزمة الطاقة، أشار رئيس فرنسا إلى إصلاح سوق الكهرباء الأوروبية، وأكد أنه جرى تغيير عميق في سوق الكهرباء سيسمح لفرنسا بالحصول على أسعار عديدة للكهرباء وسيكون لديها سعر للكهرباء لن يعتمد بعد الآن على سعر الغاز.
وردا على سؤال حول النزاع بين أذربيجان وأرمينيا، قال رئيس فرنسا إن بلاده لا تستورد الغاز من أذربيجان حيث أنه قبل الحرب في أوكرانيا، كانت 36٪ من الواردات الفرنسية من الغاز الطبيعي تأتي من النرويج المورد الرئيسي لفرنسا متقدمة على روسيا (17٪) والجزائر (8٪) وهولندا (8٪) ونيجيريا (7٪) وقطر (2٪) وفقا لبيانات عام 2020 من وزارة التحول البيئي الفرنسية.
وأوضح أن فرنسا تتجاوب بشكل أفضل من جيرانها مع مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا، مرجحا أن تشهد العديد من الدول المجاورة ركودا.
واختتم ماكرون تصريحاته بتأكيد أن الوضع في فرنسا سيعود إلى طبيعته في توزيع المحروقات خلال الأسبوع المقبل حيث شهدت محطات “توتال إنرجي” في مختلف أنحاء فرنسا نقصا بالوقود وسط زيادة الإقبال بسبب خفض الأسعار فضلا عن إضراب عمال أدى إلى تفاقم الوضع.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
