قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو تتوقع أن ترتقي القمة الروسية الأفريقية الثانية بعلاقاتها مع القارة إلى مستوى جديد.
وأوضح لافروف – في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور – “تحدثنا عن الاستعدادات للقمة الروسية الأفريقية الثانية التي ستنعقد في سان بطرسبرج في يوليو المقبل.. ونعتقد أن نتائجها ستستند إلى العمل الذي تم منذ القمة الأولى التي عقدت في سوتشي في خريف 2019، وستساعد في الارتقاء بعلاقاتنا إلى مستويات جديدة”.
وأضاف لافروف: “لقد رأينا اهتماما كبيرا من جانب أصدقائنا في جنوب إفريقيا بالتأكد من أن الحدث سيسفر عن اتفاقيات ذات مغزى”، بحسب وكالة أنباء “تاس” الروسية.
وأعلنت مؤسسة “روس كونجرس” الروسية، المسؤولة عن تنظيم المؤتمرات، في وقت سابق أنه من المقرر عقد القمة الروسية الأفريقية الثانية في الفترة من 26 إلى 29 يوليو المقبل.
وعقدت القمة الأولى تحت عنوان “من أجل السلام والأمن والتنمية” في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر 2019.
وقال سيرجي لافروف “إنه فيما يخص الأحداث في أوكرانيا فإنه يمكننا القول إن الحرب بين الغرب وروسيا لم تعد هجينة بل باتت شبه حقيقية وكان الغرب يستعد لها لفترة طويلة في محاولة لتدمير روسيا”.
وأضاف لافروف أن كييف أوقفت المفاوضات مع روسيا التي كانت قد انطلقت الربيع الماضي تحت ضغوط غربية، وهو ما يظهر في تصريحات قادة الدول الغربية التي يؤكدون من خلالها رفضهم للمفاوضات وإصرارهم على الحل العسكري ورغبتهم في تدمير روسيا.
وعن العلاقات الروسية الجنوب أفريقية، أكد لافروف أن روسيا مهتمة بتطوير الحوار في التعامل مع الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية والتي تعتبر جنوب أفريقيا ذات نشاط بها، إلى جانب التحضير للقمة الثانية في روسيا نهاية يوليو المقبل في سان بطرسبرج والتي سوف تعتمد نتائجها على ما تم التوصل إليه في القمة الأولى ولنقل العلاقات إلى مستوى جديد.
وأضاف أن لقاءاته في كيب تاون تم التطرق خلالها إلى العملية الخاصة في أوكرانيا الهادفة إلى إنقاذ السكان المدنيين وإبعاد التهديدات عن الحدود، وهو ما تقوم به الولايات المتحدة منذ سنوات عديدة وحلفائها في الناتو، مشيرا إلى أن موسكو تقدر الموقف المتوازن الذي يتخذه المسئولون في جنوب أفريقيا.
وأوضح أن المحادثات كانت مفيدة بشكل عام وأكدت على الآفاق الجيدة، لافتا إلى أن إنجاز الاتفاقات التي تمت اليوم سوف تساعد في إعطاء دفعة جديدة لتطوير التعاون والعلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة.
كان لافروف قد صرح – في وقت سابق – بأن ما يحدث في أوكرانيا هو نتيجة التحضيرات التي قامت بها واشنطن وحلفاؤها على مدى سنوات طويلة، لشن حرب كونية هجينة على روسيا.
المصدر: أ ش أ
