قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في ساعة مبكرة من الثلاثاء، إن “العسكريين الذين يدافعون عن مصنع آزوفستال للصلب أنهوا مهمتهم القتالية”، في وقت تم إجلاء المئات من العسكريين الأوكرانيين.
ويعتبر المجمع آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبل الساحلية جنوب شرقي البلاد والتي تسيطر عليها القوات الروسية، ومع هذا الإعلان فالمدينة أصبحت تحت السيطرة الروسية بالكامل.
وذكرت هيئة الأركان عبر صفحتها على فيسبوك، “أمرت القيادة العسكرية العليا قادة الوحدات المتمركزة في آزوفستال بإنقاذ حياة الأفراد”، وأوضحت “نواصل جهود إنقاذ القوات التي بقت على أراضي آزوفستال”.
وفي الإطار، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنّ أكثر من 260 عسكرياً أوكرانياً، بينهم 53 جريحاً، تمّ إجلاؤهم الاثنين من مجمّع الصلب.
وقالت نائبة وزير الدفاع آنا ماليار في رسالة مصوّرة إنّه “في 16 مايو تمّ إخلاء 53 (عسكرياً) جريحاً إصاباتهم خطرة من آزوفستال إلى نوفوازوفسك لتلقّي الرعاية الصحّية، ونُقل 211 آخرون إلى أولينيفكا عبر ممرّ إنساني”، مشيرة إلى أنّ هؤلاء العسكريين سيتمّ لاحقاً “تبادلهم”، كون المدينتين اللتين نقلوا إليهما تخضعان لسيطرة القوات الروسية وقوات أوكرانية انفصالية موالية لموسكو.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، التوصل إلى هدنة في مجمّع “آزوفستال” للصلب. وقالت الوزارة في بيان “هناك وقف لإطلاق النار في الوقت الحالي وفتح ممر إنساني ينقل من خلاله الجنود الأوكرانيون الجرحى إلى المؤسسات الطبية في نوفوازوفسك” في الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية والموالية لروسيا.
وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية، هذه الهدنة هي نتيجة مفاوضات مع المقاتلين الأوكرانيين الذين تحصّنوا في ممرات تحت الأرض في هذا الموقع الصناعي الضخم.
لكنه لم يحدد عدد الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم. وبحسب السلطات الأوكرانية، ما زال هناك حوالي ألف جندي من بينهم 600 جريح.
أعلنت روسيا في أبريل، سيطرة قواتها على مدينة ماريوبل الساحلية جنوب شرق أوكرانيا، باستثناء مصنع “آزوفستال للحديد والصلب”، فيما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلغاء خطط اقتحام المنشآت، والاكتفاء بحصارها بشكل مستمر.
وقال بوتين “روسيا تضمن عدم التعرّض والتعامل باحترام مع القوات الأوكرانية التي تغادر منشأة آزوفستال”.
المصدر: وكالات