تصوت حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” خلال اجتماعها الأسبوعي، الأحد المقبل، على مخطط لإقامة 10 مستوطنات جديدة في مدينة النقب جنوب فلسطين المحتلة، بحسب بيان مشترك صادر عن وزيرة داخلية الاحتلال، أييليت شاكيد، ووزير البناء والإسكان، زئيف إلكين، اليوم الأربعاء.
وذكر البيان أن “إلكين وشاكيد سيطرحان خلال اجتماع الحكومة، التصديق على قرار حكومي نهائي لإقامة خمس مستوطنات جديدة”.
وعدّ البيان أن المستوطنات الجديدة هي “مرحلة مركزية في تطوير حوض الاستيطان في النقب، وذات أهمية قومية في شرق ميتروبولين بئر السبع وشمال مدينة عراد”.
كما “سيطرح الوزيران أمام الحكومة الإسرائيلية مشروع قرار أولي، لإقامة خمس مستوطنات أخرى على طول الطريق بين بئر السبع وبلدة ديمونا”، وفق البيان.
وتأتي هذه الخطوة؛ كعملية انتقامية بعد عملية بئر السبع التي أدت لمقتل 4 مستوطنين، ولامتصاص غضب الجمهور الإسرائيلي الذي خرج أمس مناديًا في السبع بإسقاط حكومة الاحتلال لفشلها أمنيًّا.
وتُشير بيانات حركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة الاحتلال) بالضفة الغربية، بما فيها القدس.
ويعارض المجتمع الدولي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها شرقي القدس.
على الجانب الأخر يستعد آلاف المقدسيين للحشد غدا الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، لحمايته والدفاع عنه ضد المستوطنين المتطرفين الذي ينظمون لاقتحامات واسعة، وسط تعزيز الاحتلال الإسرائيلي لإجراءاته الأمنية المشددة في القدس وبقية أنحاء الضفة الغربية خشية تكرار عملية “النقب المحتل”.
وتحت شعار “يوم الأرض”، يحتشد المقدسيون للمشاركة في إحياء صلاة فجر الجمعة، غدا، بالأقصى، تزامنا مع إحياء الذكرى الـ 46 “ليوم الأرض” الفلسطيني، بدعوة من القوى والفصائل الفلسطينية للاحتشاد في حملة “الفجر العظيم”، لتأكيد التمسك بحقهم في المسجد وإفشال مخططات الاحتلال التهويدية وأطماع المستوطنين.
وتمثل حملة “الفجر العظيم” مبادرة شعبية مقدسية وتجمعا شعبيا أسبوعيا كبيرا في قلب المسجد الأقصى، للرد على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني عبر الثبات والرباط والمقاومة لنصرة المقدسات الدينية والدفاع عنها، وفق رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، ناجح بكيرات.
وقال بكيرات، في تصريح أمس، أن سكان القدس المحتلة على موعد مع انتصار قريب في ساحات المسجد الأقصى بفعل تمسكهم بالمقاومة وتجذرهم في أرضهم.
وأوضح بأن “الاحتلال خطط منذ بداية احتلاله للقدس لتهجير سكانها، وفرض واقع جديد بالاستيطان وتوسيع مصادرة الأراضي، معتبراً أن تشبث المقدسي ببيته وأرضه، في الشيخ جراح وسلوان وجبل المكبر وغيرها من الأحياء والبلدات المقدسية، دليل على أنهم لن يرحلوا ويزدادون قوة”.
وأكد بأن الصراع مستمر مع الاحتلال، غير أن الغلبة ستكون لأصحاب الأرض، مشددا على مواصلة التصدي لعدوانه ومواجهته إلى حين تحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة في التحرير وتقرير المصير والعودة.
يأتي ذلك على وقع إعلان رئيس حكومة الاحتلال، “نفتالي بينيت”، تشديد “القبضة الأمنية” ورفع حالة التأهب بعد عملية “بئر السبع”، التي نفذها الشاب الفلسطيني الأسير المُحرر محمد أبو القيعان (34 عاماً) أول من أمس، وأدت لمقتل أربعة إسرائيليين وإصابة آخرين، وسط مخاوف من وقوع عمليات مشابهة.
وقال “بينيت”، في تغريدة له عبر حسابه “بتويتر”، أنه أجرى عقب العملية التي وصفها “بالمُروعة”، مشاورات وتقييما للأوضاع مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، المستعدة للتعامل مع مرتكبي العمليات بيد قاسية، وملاحقة الأشخاص الذين ساعدوهم، وإلقاء القبض عليهم”، وفق مزاعمه.
المصدر: وكالات