قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، إن المُقترح التوسعي الذي طرحه اتحاد الكتل الاستيطانية بشأن إقامة (حديقة وطنية) على مساحة تقدر بعشرات آلاف الدونمات من الارض الفلسطينية المحتلة، تبدأ من المشارف الشرقية لكل من القدس وبيت لحم وصولًا الى مناطق البحر الميت، يؤدي الى فصل شمال الضفة الغربية ووسطها عن جنوبها بالكامل، وغلق الباب نهائيًا أمام حل الدولتين.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، “هذا يعني إغلاق الباب نهائيًا أمام أية فرصة لتحقيق التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المُستقلة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، ويقوض أية فرصة أمام الحلول السياسية للصراع على أساس مبدأ حل الدولتين”.
وأضافت الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة مع اقتراحات المستوطنين ومجالسهم، خاصة أن هذه المقترحات سرعان ما تتحول الى مخططات ومشاريع استعمارية يتم المصادقة عليها وتنفيذها على الأرض من قبل الجهات الاسرائيلية الرسمية وأذرعها المختلفة.
وحذّرت الحكومة الاسرائيلية من مغبة الموافقة على هذه المشاريع الاستعمارية باعتبارها المسمار الأخير في نعش العملية السياسية برمتها، وتعتبرها صاعق التفجير الأكبر لساحة الصراع.