عبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم ، عن ترحيبها بالبيان الختامى الصادر عن الاجتماع الاستثنائى مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامى، واذى عقد فى مدينة جدة بالسعودية، لبحث اعتداءات الاحتلال الإسرائيلى المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك.
وأصدرت الوزارة بيانًا أكدت فيه أن هذا الموقف الهام والذى حذر من عواقب استمرار التطاول على المسجد الأقصى والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى المدينة وطالب بفرض عقوبات على كل من يقوم بمثل هذه التصرفات، إنما يعبر عن موقف العالم الإسلامى تجاه انتهاكات سلطات الاحتلال الاستعمارى الإسرائيلى، والتى كان آخرها اقتحام مسؤول حكومى إسرائيلى متطرف للمسجد الأقصى، فى انتهاك صارخ للقانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة والوضع القانونى والتاريخى للمدينة.
وأشارت إلى أنها ستواصل العمل مع الأشقاء فى الأردن، وكافة الأصدقاء والشركاء وعلى رأسهم منظمة التعاون الإسلامى والجامعة العربية، للتصدى لمحاولات سلطات الاحتلال الاستعمارى المستمرة لتغيير الوضع القانونى لمدينة القدس فى مخالفة صريحة لقرارات الأمم المتحدة والأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة، وضمان تحمل مجلس الأمن الدولى والمنظمات الدولية لمسؤولياتهم تجاه توفير الحماية الدولية لمدينة القدس الشريف ومقدساتها وللشعب الفلسطينى.
وشددت الخارجية الفلسطينية على مواصلة جهودها الساعية لمساءلة الاحتلال الاستعمارى الإسرائيلى عن جرائمه المتواصلة والممنهجة فى مدينة القدس الشريف ومقدساتها، وكافة الأرض الفلسطينية المحتلة.
وطالبت الدول كافة، والمنظمات الحكومية الدولية، بالتقيد الكامل بالوضع القائم القانونى والتاريخى لمدينة القدس، واحترام وضمان احترام القانون الدولى، وتنفيذ واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه مدينة القدس ومقدساتها، من خلال توفير الحماية الدولية اللازمة ووقف جرائم الاحتلال الاستعمارى الإسرائيلى بحقها، حتى يتمكنّ أبناء شعبنا من ممارسة حقهم فى تقرير المصير والاستقلال الوطنى.
وكان البيان الختامى الصادر عن الاجتماع الاستثنائى مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامى قد أكد الطابع المركزى لقضية فلسطين وفى القلب منها القدس الشريف، بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء، وأكد الهوية العربية والإسلامية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين ورفض المساس بها بأى شكل من الأشكال
وشدد البيان على أن هذه الخطوات التصعيدية الإسرائيلية تعتبر استفزازا خطيرا لمشاعر الشعب الفلسطينى والمسلمين فى كافة أنحاء العالم، وأن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسى الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين وعلى سيادة الشعب الفلسطينى على القدس الشريف وكافة الأماكن المقدسة فيه والبلدة القديمة للقدس وأسوارها، وعلى أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس فى حماية المقدسات وهويتها والوضع التاريخى والقانونى القائم فيها.
المصدر: وكالات أنباء
