أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبدالله العليمي، أن قادة اليمن الجدد ”مستعدون للحرب“ إذا فشلت جهود السلام مع الحوثيين، لكنه شدد على أنّ الأولوية تبقى إنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات.
وقال العليمي مساء السبت في أول مقابلة إعلامية يجريها منذ تعيينه في الهيئة المكونة من ثمانية أعضاء ”خيارنا الأول السلام لكننا مستعدون للحرب“.
وسلم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السلطة في الـسابع من أبريل الجاري إلى مجلس القيادة بشكل مفاجئ في ختام مشاورات للقوى اليمنية استمرت لأكثر من أسبوع برعاية مجلس التعاون الخليجي في الرياض.
وقال إنّ ”القوى المختلفة في المجلس قادرة بدعم التحالف العربي بقيادة السعودية على تحقيق انتصار ناجز في مواجهة الحوثيين“.
ويضم المجلس الرئاسي شخصيات من المجلس الانتقالي الجنوبي، وجاء تشكيله بعد أن دخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد في اليمن حيز التنفيذ في مطلع أبريل الجاري، تزامنا مع بداية شهر رمضان، في بارقة أمل نادرة في الصراع الذي اليمن.
وقال العليمي خلال المقابلة إنّ ”الظروف الصعبة التي وصل لها اليمن تحتم على الجميع مغادرة مربع المصالح الشخصية والحزبية من أجل تحقيق السلام“.
ويلتقي قادة المجلس الجدد خلال الأيام المقبلة في اليمن مع مبعوث الامم المتحدة لليمن هانس جروندبرج، الذي زار صنعاء هذا الأسبوع لأول مرة منذ تعيينه في منصبه في سبتمبر، والتقى قادة الحوثيين.
وأوضح العليمي، المدير السابق لمكتب هادي، أن قادة المجلس سينتقلون بعدها للداخل اليمني لأداء اليمين الدستورية، دون أنّ يحدّد المكان على وجه التحديد.
ولم يوضح كم من الوقت سينتظر المجلس الجديد الحوثيين للجلوس حول طاولة المفاوضات.
ورفض الحوثيون المشاركة في مشاورات الرياض التي اعتبروها ”أرضًا للعدو“، لكن العليمي قال ”إذا كان هناك جدية لدى الحوثيين للحوار.. لن نختلف على مكان عقد المفاوضات“.
لكن القوى اليمنية المجتمعة في الرياض دعت في البيان الختامي لمشاوراتها، مجلس القيادة الرئاسي للتفاوض مع الحوثيين، تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل التوصل لحل سياسي نهائي وشامل للنزاع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات.
المصدر : وكالات