دعت إيران كوريا الجنوبية إلى الإفراج عن أرصدتها المجمّدة لديها في ظل العقوبات الأميركية، والمقدّرة بمليارات الدولارات، بصرف النظر عما ستؤول إليه مباحثات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني ، وذلك خلال لقاء بين دبلوماسيين من البلدين في العاصمة النمسوية الخميس.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أن نائب وزير الخارجية علي باقري التقى نظيره الكوري الجنوبي تشوي جونغ كون الذي يزور فيينا حاليا تزامنا مع تواصل المباحثات النووية بين طهران والقوى الكبرى بمشاركة أميركية غير مباشرة.
وتهدف هذه المفاوضات الى إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران وست قوى كبرى، والذي انسحبت منه واشنطن أحاديا عام 2018 معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.
وأبلغ باقري، كبير المفاوضين في الملف النووي، الدبلوماسي الكوري الجنوبي بضرورة “العمل على الافراج عن الأصول الإيرانية بمنأى عما تتمخض عنه المفاوضات في فيينا”، وفق “إرنا”.
وشدد باقري على أن العقوبات الأميركية “لا تبرر السلوك الكوري في الامتناع عن تسديد ديونها لايران”، مكررا موقف بلاده بأن عدم الإفراج عن الأرصدة هو “غير مبرر وغير شرعي”، ويمثّل “نقطة سوداء” في العلاقات بين البلدين.
وكانت وزارة الخارجية الكورية أعلنت في الرابع من يناير، أن تشوي سيزور فيينا للقاء رؤساء الوفود المشاركة في مباحثات الاتفاق النووي.
وأوضحت أن الزيارة تهدف “لاستكشاف طرق لحل مسألة الأصول الإيرانية المجمّدة في كوريا على هامش مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة”، من خلال “التشاور” مع إيران، و”التنسيق” مع واشنطن والدول الأوروبية الثلاث المنضوية في الاتفاق، إضافة الى الاتحاد الأوروبي الذي يتولى دور المنسّق في التفاوض.
من جهتها، أكدت الخارجية الإيرانية الأربعاء أن الجانب الكوري هو من طلب عقد اللقاء، وأنه “لا يمت بصلة الى المفاوضات بين إيران ومجموعة 4+1”.
وبدأت مباحثات فيينا بين إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، والمعروفة بمجموعة 4+1، أي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، في أبريل ,وتم تعليقها في يونيو، واستؤنفت من 29 نوفمبر.
المصدر: وكالة أنباء الفرنسية ( أ ف ب )